أستاذ علوم سياسية بالقدس: قرار محكمة العدل الدولية مهم.. لكننا توقعنا شيئا آخر
أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الجمعة، حزمة قرارات ألزمت فيها إسرائيل بوقف الحرب على رفح الفلسطينية، والتوقف عن توسيع العملية العسكرية وكذلك فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن الدعوي المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، التي طالبت فيها العدل الدولية بإلزام إسرائيل بوقف حربها على رفح، التي تضم أكثر من مليون ونصف نازح.
وفي ذات السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القدس بفلسطين، إن قرار محكمة العدل الدولية اليوم، بوقف الحرب على رفح بالطبع قرار مهم ولكنه للأسف هو غير ملزم، إذ سيذهب القرار إلي مجلس الأمن الدولي، بناءً على خطوات سريعة من المجموعة العربية، وهنا سنحتاج إلي قرار من مجلس الأمن وإذا صدر من دون فيتو أمريكي فهو أمر جيد لكنه قد لا يكون ملزم إذا لم يكن بناءًا علي البند السابع.
هل تستخدم أمريكا فيتو ضد قرارات محكمة العدل الدولية؟
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إذا استخدمت أمريكا حق الفيتو أمام مجلس الأمن، فسوف ينكشف للعالم أنهم شركاء في الحرب على رفح، بالتحديد وغزة بشكل عام، وسيكشف الحقيقة أمام كل من كان يدعي أنه لا توجد موافقة أمريكية في استمرار الحرب.
وواصل: أعتقد أن هذه الخطوة مهمة جدًا رغم أن بها نواقص، لكنها جيدة علي كل حال، ونتمنى أن يصدر قرار بوقف إطلاق النار علي غزة بشكل عام وليس علي رفح فقط.
واستكمل المحلل السياسي الفلسطيني: كنا نتوقع أن يصدر قرار بمنع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وليس تشغيله فقط، لكن كما أشرنا هذه خطوة مهمة يبني عليها، ونتمنى أن يصدر قرار مجلس الأمن بوقف الحرب، والذي سيفضح أمريكا حال اتخذت قرار الفيتو.
واختتم أستاذ العلوم السياسية: الاحتلال الإسرائيلي لن يلتزم بأي قرارات، بدليل أن الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن جفير ووزراء آخرين في حكومة الإحتلال قالوا ردًا على قرارات العدل الدولية، إن إسرائيل ستواصل حربها على رفح، وتوسيع العملية العسكرية هناك.
