الأول في 2024.. الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة الاثنين المقبل
ستشهد سماء مكة المكرمة يوم الاثنين 19 ذو القعدة 1445 الموافق 27 مايو تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهرًا أي 9:18 ص بتوقيت جرينتش، وهو التعامد الأول للشمس هذا العام 2024، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
تعامد الشمس على الكعبة
وتتعامد الشمس عند اللحظة التي ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا وسيختفي ظل الكعبة تمامًا وظلال جميع الأجسام في مكة وظل الزوال صفرًا، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.
سبب تعامد الشمس على الكعبة
وظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من الخشب منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تمامًا لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.
وظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من الفين سنة وهي تدل أيضًا على كروية الأرض.