السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محرقة الخيام.. ما بين جسد مسجّى وأناس يصرخون متفرجون أصنام

الإثنين 27/مايو/2024 - 07:26 م

وطن كتب عليه الدماء، أطفال بُترت رؤوسهم وسُلبت طفولتهم، نساء ورجال شهداء ينتظرون دورهم، الموت يلاحقهم أينما وجدوا، لم يمهلهم الوقت بعد سماع صوت الصاروخ أن يحملوا ما تبقى من أبنائهم أو ينجوا، فأصبحت اللحظة بين الصوت والسقوط لا تكفي إلا أن تحولك لـ خبر.

فالنزلاء بـ مخيم رفح بعد قصف منازلهم، وانزوائهم في مخيمات النازحين، لم يهربوا من الموت، بل طاردتهم صواريخ الاحتلال، وأصبحت النيران تملأ المكان، والصراخات ترتفع إلى عنان السماء، للاستنجاد والاستغاثة بالرحمن، فما بين جسد مسجى وأناس يصرخون وعدسات تنقل المشهد.. هناك متفرجون أصنام.

محرقة الخيام

محرقة الخيام.. جريمة شنعاء على مرمى ومسمع العالم أجمع، فقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مخيم اللاجئين في رفح، والنازحين الأبرياء في خيامهم بعد أن ظنوا بأنهم في أماكن آمنة ـ مثلما زعم لهم العدو ـ أصبحوا في جحيم، وصُعقوا بنزول الصواريخ على المخيم كالأمطار، فلم يجدوا مثوى وملجأ لهم سوى الدعوات، فتلك الجريمة راح ضحيتها عشرات الشهداء ما بين الجرحى والمصابين النساء والشيوخ، ولكن الغالبية العظمى كانت الأطفال، الذين تستهدفهم قوات الاحتلال لحرق قلوب العرب.

فالحرق والدمار والاستشهاد لم يهز الفلسطينيون، فما زال الأحرار يقاومون، ويتشبثون بتراب أراضيهم، رغم كل ما يتعرضون له من جرائم حرمتها جميع الأديان السماوية، لكن على كل حال فالدناءة هي العنوان المُسيطر على أفعال إسرائيل وما يفعلونه ليس جديدًا عليهم.

ورغم ارتقاء الشهداء، والإصابات البالغة للنازحين في المخيم، وصرخات الاستغاثة التي تملأ رفح، ما زال هناك متفرجين أصنام، يراقبون المشهد على بعد، ويخشون من التحرك واتخاذ القرار، يدعمون الأحرار في رفح بمنشوراتهم على مواقع التواصل، لكن حينما يشعرون بالخطر في ساعة الجدّ ينزوا!.

تابع مواقعنا