محمد العبار في إندونيسيا | استقبال أسطوري من الرئيس الحالي وخط اتصال مع الرئيس القادم.. لماذا هو بالتحديد؟
من المحيط إلى الخليج ومن أقصى بلاد العربي إلى أقصى دول أوروبا، يحضر رجل الأعمال الإماراتي البارز محمد العبار مؤسس أسطورة العقارات إعمار، وإيجل هيلز، ورئيس مجلس إدارة شركة أمريكانا المشغل الحصري لعدد من العلامات التجارية العالمية في منطقة الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارة منصة التجارة الإلكترونية الرائدة نون، باستثماراته التي لا تنتهي ومشروعاته الضخمة التي لا يتوقف عن تدشينها بالتوازي بين بلد وبلد آخر، فلا يمكن أبدًا أن تحدد منطقة أو دولة واحدة يركز العبار استثماراته فيها.
العبار حل سحري للدول الباحثة عن الاستثمار الجاد
من هنا كان العبار متفردًا عن رجال الأعمال العرب الآخرين، لتسعى إليه العديد من الدول عارضًة الفرص الاستثمارية فيها أمامه لا سيما أن مشروعاته طالما تميزت عن نظيراتها حتى في القطاع الواحد بعدد من العوامل من بينها الاستدامة وإعادة تدوير الأرباح في مشروعات أخرى، في نفس الدولة وعلى سبيل المثال مصر فلا يعرف أبدًا عن محمد العبار أنه أخرج دولارًا واحدًا من استثمارات الشركة خارج مصر، ولكن مستمر في عمليات إعادة تدوير الاستثمارات.
العبار يبحث عن الفرص ولا ينتظرها
ورغم كل ذلك وكل ما حققه من نجاحات تضمن له أن ينتظر العرض المناسب للاستثمار ومن ثم يتحرك نحوه، كان محمد العبار مختلفًا فهو يسعى بنفسه إلى الفرص التي يستشعر فيها النجاح ويتحرك نحوها بعد عمقًا في الدراسة والتفكير واختيار الأليات المناسبة للاستثمار وطريقة العمل التي تناسب المنطقة التي ينوي الدخول للاستثمار فيها.
مغامرًا لا يخيب أبدًا
في حواره الأخير مع القاهرة 24، تحدث رجل الأعمال محمد العبار عن المجازفة في حياته واصفًا نفسه بالشخص المجازف، ولما لا وهو الرجل الذي ذهب للاستثمار في صربيا ومعدل التنمية فيها يقاس بالسالب، لكن أمرًا ما تغير مع دخوله إلى تلك الدولة ليقفز مع التنمية فيها إلى أرقام قياسية.
إندونيسيا المغامرة الجديدة
واليوم يبدو أن محمد العبار على خطوات أخرى مشابهة، ولكن هذه المرة في بلد يظن البعض أنه لا يحتاج إلى استثمارات جديدة وأن حجم تفوقه الاقتصادي يكفيه فهي القوة الاقتصادية السابعة عالميًا، إلى جانب توقعات كبيرة بتقدمها في السنوات المقبلة على حساب قوى أخرى ضخمة وتوقعات بتحقيق معدلات تقدم لا تحققها حتى قوى اقتصادية عظمى.
دعوة رسمية واستقبال ضخم
وبينما يستعد الرئيس الإندونيسي الحالي جوكو ويدودو إلى مغادرة منصبه بعد الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها وزير الدفاع برابوو سوبيانتو، حرص على توجيه دعوة رسمية إلى رجل الأعمال محمد العبار من أجل زيارة إندونيسيا وبحث فرص الاستثمار الممكنة فيها، كما حرص على استقباله بمراسم ضخمة لا تجري في المعتاد إلا رؤساء وزعماء دول معينة.
وحرص الرئيس الإندونيسي الحالي على أن يعرف العبار على الرئيس الجديد من خلال مكالمة جمعتهم الثلاثة، من أجل البحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادهم ودخول رجل أعمال بثقل العبار إليها.
هل تحتاج إندونيسيا للعبار ولماذا هو؟
الاقتصاد السابع عالميًا واستثمارات سياحية ضخمة للغاية، وعدد السكان يزيد على 300 مليون نسمة، ورغم كل ذلك ما هي الأسباب التي تدفع دولة بهذا الثقل إلى عرض فرصًا استثمارية على رجل أعمال عربي.
ربما يستطيع الرئيسي الإندونيسي الحالي الإجابة على هذا السؤال أكثر من أي شخص، فعندما وجه الدعوة لمحمد العبار يدرك تمامًا من هو هذا الشخص، وأنه إذا دخل إلى بلد يتصور الكثيرون أن فرص الاستثمار فيها قد تكون منعدمة، فهو قادر على أن يجد لنفسه مساحة استثمارية واسعة وكبيرة.