مطران القدس: إسرائيل أحرقت أجساد نسائنا وأطفالنا والعالم في حالة تخاذل
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، بكنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من البرازيل ضم عددا من ممثلي الكنائس المسيحية هناك، والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وكذلك للمطالبة بإنهاء الحرب.
وقال المطران عطا الله حنا، إن فلسطين تنزف دما حيث إن هنالك عدوانا غاشما مستمرا ومتواصلا في غزة منذ عدة أشهر وكذلك في الضفة الغربية هناك عدوان وبأساليب وأنماط متعددة ومختلفة.
وتابع مطران القدس: أما القدس فهي مستهدفة ومستباحة ولذلك فإننا نعتقد بأن الكنائس المسيحية في العالم يجب أن تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، ويجب أن تبذل الجهود من أجل وقف الحرب التي أدت إلى هذا الكم الهائل من الدماء والآلام والأحزان والمعاناة.
وأضاف: مشكلتنا في هذه الديار أن العدالة مغيبة ومدينة القدس التي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي المدينة التي من المفترض أن تكون مدينة للسلام إلا أن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك في ظل ما يمارس بحق الفلسطينيين من قمع وظلم واستهداف.
مطران القدس: أحرقت إسرائيل أجساد نسائنا وأطفالنا والعالم في حالة تخاذل
وأكد: نحن مسيحيون متشبثون بقيمنا المسيحية في هذه الأرض التي منها انطلقت المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها ونحن متمسكون بانتمائنا للشعب الفلسطيني والذي نزيفه هو نزيفنا وآلامه هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا ونتمنى أن تتوقف الحرب وأن تبذل جهود من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية يصون كرامة وحرية الإنسان الفلسطيني وثوابته الوطنية، فالفلسطيني يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وأضاف مطران القدس أن الأمراض والأوبئة تتفشى بشكل غير مسبوق في القطاع، حيث أهلنا هناك يعيشون في ظروف بالغة القساوة والصعوبة، قائلًا: إنهم يأكلون جوعهم ويشربون عطشهم ويكابدون آلامهم وأوجاعهم وأحزانهم، وقد أحرق العدوان أجساد الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ في مشاهد تدمي القلوب.
وتابع مطران القدس: كان الله في عون أهلنا في غزة أمام هذا العدوان الغاشم وأمام حالة التخاذل التي نشهدها وقد مر على العدوان عدة أشهر وحتى هذه الساعة لم تتخذ أي إجراءات عملية فاعلة هادفة لوقف الحرب.
وأعلنت الكنائس المسيحية في القدس موقفها الواضح المنادي بوقف الحرب وإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، حيث إن القضية الفلسطينية وحلها إنما هي مفتاح السلام في منطقتنا.
