إسرائيل استخدمت قنبلة جي بي يو-39 الأمريكية في الهجوم على رفح الفلسطينية
أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل استخدمت قنبلة "جي بي يو-39" أمريكية الصنع في غارة رفح الفلسطينية، التي تسببت في مجزرة، وهو أمر محفوف بالمخاطر في منطقة مكتظة، بحسب القناة.
وقالت القناة إنه تم استخدام ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية القاتلة على مخيم للنازحين في رفح يوم الأحد، حسبما توصل تحليل CNN لفيديو من مكان الحادث ومراجعة أجراها خبراء الأسلحة المتفجرة.
واستشهد ما لا يقل عن 45 شخصًا وأصيب أكثر من 200 آخرين بعد اندلاع حريق في أعقاب الغارة العسكرية الإسرائيلية على مشارف المدينة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة ومسعفين فلسطينيين.
مجزرة إسرائيلية في رفح
وأظهرت لقطات حصلت عليها شبكة سي إن إن، مساحات واسعة من المخيم في رفح مشتعلة بالنيران، حيث يحاول عشرات الرجال والنساء والأطفال بشكل محموم العثور على غطاء من الهجوم الليلي، وشوهدت الجثث المحترقة، بما في ذلك جثث الأطفال، أثناء قيام رجال الإنقاذ بسحبها من تحت الأنقاض.
وقد أثار الهجوم الإسرائيلي المتصاعد على رفح – حيث كان نحو 1.3 مليون فلسطيني يحتمون قبل أن تبدأ إسرائيل عمليتها هناك – إدانة دولية سريعة، ودعت وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة والحكومات إسرائيل إلى وقف هجومها على الفور.
وشوهدت الدبابات الإسرائيلية تتقدم أكثر داخل رفح يوم الثلاثاء للمرة الأولى في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر، ما يشير إلى مرحلة جديدة تمضي بها إسرائيل في هجومها الوحشي والمدمر.
وذكرت سي إن إن، أنه “مع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يغير سياسته تجاه إسرائيل، ما يشير إلى أن الضربة القاتلة في رفح لم تتجاوز بعد الخط الأحمر الذي من شأنه أن يفرض تغييرات في الدعم الأمريكي، على الرغم من قوله في مقابلة مع شبكة سي إن إن في وقت سابق من هذا الشهر إنه لن يسمح بأن تستخدم الأسلحة الأمريكية في هجوم كبير على رفح”.