الصحة العالمية: 50% من الناس قد يعانون من قصر النظر بحلول 2050
يعرف قصر النظر على أنه اضطراب شائع في العين على مستوى العالم، وبحلول عام 2050، قد يتأثر نصف سكان العالم به، حيث تلعب الوراثة والعوامل البيئية والتغيرات الحديثة في نمط الحياة أدوارا مهمة في تطوره، وفي الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر، تقع صورة الأشياء البعيدة أقرب إلى شبكية العين، إما لأن العين طويلة للغاية، وهذا يسمى قصر النظر المحوري، أو أن القرنية محدبة، أو مؤشر انكسار العدسة مرتفع، وهذه الحالة تسمى قصر النظر الانكساري.
ارتفاع معدلات الإصابة بقصر النظر
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، بحلول عام 2050، سيتأثر نصف السكان على مستوى العالم بقصر النظر، ومن المتوقع تفاقم الحالات بسبب الدور الذي يلعبه علم الوراثة والعوامل البيئية وتغيير نمط الحياة الحديث.
دور علم الوراثة في الإصابة بقصر النظر
وبحسب خبراء الصحة، تلعب الوراثة دور هام في تطور قصر النظر، حيث لوحظ أن أطفال الذين يعاني أبائهم من قصر النظر يميلون إلى الحصول على عيون أطول ومن المرجح أن يصابوا بقصر النظر خلال طفولتهم أو مراهقتهم، وتوجد التأثيرات العائلية القوية للأنماط الظاهرية الانكسارية عبر مجموعات سكانية مختلفة مع توزيعات أساسية مختلفة للخطأ الانكساري، وإذا لم يرتدي أي من الوالدين نظارات، فإن احتمال إصابة أطفالهم بخطأ انكسار يبلغ حوالي 70%.
العوامل البيئية
وفي حين أن علم الوراثة يلعب دور تمهيد الإصابة، يبدو أن العوامل البيئية لها تأثير عميق على تطور قصر النظر، ومنها زيادة وقت الشاشة، واستخدام الهاتف المحمول وغيره من أنواع الشاشات الإلكترونية.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن شاشات التلفزيون والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة تبعث الضوء الذي يقترن بالتركيز عن قرب، وتؤدي إلى انخفاض التعرض للضوء الطبيعي، مما يؤثر على نمو العين بشكل ضار.
وأظهرت الدراسات حول تأثير القراءة على معدل تطور قصر النظر نتائج متضاربة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن أطفال المدارس، بالقرب من العمل لم يرتبطوا بتفاقم قصر النظر في حين أن بعض الأطفال قصر النظر الذين أمضوا المزيد من الوقت في القراءة لديهم معدلات أسرع من تقدم قصر النظر.