بعد سحب ترخيصها.. مدرسة ران تشتكي للسفارة الألمانية: مستعدون لإصلاح خطأ المثلية ومراعاة القيم المصرية| خاص
تقدمت إدارة مدرسة ران الألمانية، المتهمة بالترويج للمثلية الجنسية من خلال مناهجها، بشكوى للسفارة الألمانية في مصر، مؤكدةً أن المدرسة تقع تحت ضغط شديد ورقابة من وزارة التعليم المصرية ومهددة بالغلق.
وقالت إدارة المدرسة في الشكوى التي حصلت القاهرة 24 على نسخة منها: إنه يعد التعاون المصري الألماني في مجال التعليم قصة نجاح كبيرة، وآخر هذا التعاون تدشين مشروع 100 مدرسة مصرية ألمانية، ونود أن نرتقي بهذا التعاون إلى مستوى جديد، وذلك أود أن أتوجه لكم بشكل ملح بشأن موضوع يقلقني جدًا، ومن الممكن أن يشكل تهديدًا على هذا التعاون الناجح.
وتابعت إدارة المدرسة، بأنه تقع مدرسة ران في القاهرة، والتي تديرها شركة تعليمية ألمانية، الآن تحت ضغط شديد ورقابة من وزارة التعليم المصرية، وهي مهددة بالغلق، وأصبحت المدرسة بسبب عرض شريكان ينتميان إلى نفس الجنس في كتاب العلوم الطبيعية هدفا لحملة إعلامية، في حين أن المدرسة أوضحت أن الأمر يتعلق فقط بموضوع عدم التمييز، وليس الترويج لأقلية جنسية، وقد قمت بإبراز وتأكيد ذلك في بيان صحفي وأوضحت أن المدارس الألمانية تحترم القيم الثقافية والدينية في مصر.
وأكدت الإدارة في خطابها للسفارة، أن المدرسة على استعداد لإصلاح هذا الخطأ وتتعاون بشكل كامل مع الرقابة من وزارة التعليم، مشيرةً إلى أنه بالرغم من ذلك مازال قرار وزارة التعليم بشأن وقف مؤقت لتصريح المدرسة ومنع قبول طلاب وطالبات آخرين ساريا، وذلك بالإضافة إلى الإعلان عن سحب تصريح المدرسة بشكل دائم، وبالإضافة إلى ذلك تم توجيه اتهامات جنائية لمؤسسي المدرسة ومدير المدرسة وهم مهددون بعقوبات سالبة للحرية.
أزمة مدرسة ران الألمانية وتدريس المثلية الجنسية
وأشارت إلى أن: المدرسة اتُهمت بأنها تروج للفساد الأخلاقي وذلك ليس منطقيا ولا يعكس الواقع، موضحًا أنهم اطلعوا على المحتوى التعليمي وتيقنوا أن هذه الاتهامات ليس لها أي أساس على الإطلاق.
وأضافت أن: مدرسة ران هي مدرسة معترف بها في جميع أنحاء العالم، وهي مدرسة خاصة ذات قيمة كبيرة في مصر، وأنها ليست واحدة من المدارس الألمانية السبع المعترف بها في خارج ألمانيا، وتم اعتمادها منذ بداية العام الجاري كمدرسة تقدم شهادة دبلوم اللغة الألمانية، بالحصول على دبلوم اللغة الألمانية يلبي الخريجون متطلبات اللغة اللازمة للدراسة الجامعية في ألمانيا.
وتابعت الإدارة: علاوة على ذلك، تدير مؤسسة ران التعليمية (Rahn Education) المدرسة الألمانية الفندقية بالجونة والتي تعد ناجحة جدا، مستكملًا حديثه: "نحن قلقون جدا أن تصبح هذه المدرسة بدون مبرر هدفا للإعلام والسلطة التنفيذية والقضائية، حيث يشكل قرار سحب تصريح المدرسة المتعجل وتهديد حرية المسؤولين بناء على اتهامات - تعد من وجهة نظر ألمانية - لا أساس لها تهديدا ليس فقط لمؤسسة تعليمية مهمة، بل أيضا على مشاركة ألمانيا الكبيرة في مجال التعليم في مصر، ويعرض أيضا التعاون المستمر مثل مشروع 100 مدرسة مصرية المانية للخطر.
وأردفت: نحن نتفهم تأثير هذا الموضوع على الرأي العام، وفي أعقاب الضجة حول مدرسة ران قمنا مجددا بتوجيه المدارس الألمانية السبع المعترف بها في خارج ألمانيا، بضرورة أخذ القيم الثقافية في الاعتبار عند إعداد المحتوى التعليمي، وكانت المدارس متفهمة جدا لذلك يتعين على إدارة المدارس أن تجد التوازن الصحيح بين المناهج الألمانية وعادات وتقاليد الشعب المصري، وما يجمعنا هو أننا جميعا ضد التمييز وعلى الرغم من ذلك فوارد جدا أن يحدث سوء فهم، حيث إنه يمكن أن تكون صورة محايدة في ألمانيا في ثقافة أخرى غير ذلك.
واختتمت الإدارة حديثها بقولها: نرجو من سيادتكم التكرم بتقديم الدعم لإبقاء مدرسة ران، وتجنب أن يقوم المستثمر بالانسحاب بشكل كامل من مصر، مما يترتب عليه إلحاق الضرر بالمشاركة الألمانية الكبيرة في مجال التعليم في مصر.
وكان القاهرة 24، انفرد بنشر قرار وزارة التربية والتعليم بسحب تراخيص مدرسة ران الألمانية بالتجمع الخامس، لاتهامها بالترويج للمثلية الجنسية في مناهجها، وذلك بعد التحقيقات التي أجراتها الوزارة.