محمود تيمور في ذكرى ميلاده.. قصة كاتب جعل منه التيفود أديبا
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمود تيمور أحد أهم كتاب الرواية في العصر الحديث، حيث ولد في مثل هذ اليوم 4 من يونيو عام 1894.
ولد محمود تيمور في درب سعادة أحد أحياء مصر القديمة في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء، فهو ابن الكاتب والكبير والأديب أحمد تيمور أحد أهم المفكرين والأدباء آنذاك، وله العديد من المؤلفات وكانت اهتماماته تنصب على التراث العربي، وكان باحثا متبحرا في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ.
محمود تيمور أيضا هو شقيق محمد تيمور صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي، وعمتهما هي الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية، صاحبة ديوان حلية الطراز.
محمود تيمور في ذكرى ميلاده.. قصة كاتب جعل منه التيفود أديبا
أصيب محمود تيمور بمرض التيفود، واشتدت وطأة المرض عليه، فانقطع عن دراسته الزراعية، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، قضاها في القراءة، وسافر إلى الخارج للاستشفاء بسويسرا.
في سويسرا وجد في نفسه ميلًا شديدًا إلى الأدب؛ فألزم نفسه بالقراءة والاطلاع، وهناك درس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي، فقرأ روائع الأدب العالمي مثل أنطون تشيكوف، وجي دي موباسان، وتحولت حياة محمود تيمور بعد ذلك إلى الأدب وانغمس فيه قراءةً وكتابةً.
للكاتب الكبير محمود تيمور؛ الكثير من المؤلفات القصصية منها: كليوباترا في خان الخليلي، نداء المجهول، شمروخ، سلوى في مهب الريح.
ولمحمود تيمور أيضا كتاب بعنوان النبي الإنسان، وهو مجموعة مقالات يصور فلسفته في الفكر والحياة، ومن مقالات الكتاب مقال بعنوان القرآن؛ ملحمة الفن الرفيع ومما يقوله فيه: القرآن معجزة الفن في أوسع معانيه فهو نغمة تترسل في أشعة متألقة أو نور يتألق في نغمة مترسلة.