خبرة 60 سنة.. عم جمعة أقدم مصوراتي بشط الإسكندرية: التصوير بالنسبالي فاكهة ولكن الوضع تغير
يستغل العديد من المصورين فصل الصيف، باعتباره موسم البحر والهروب من درجة الحرارة المرتفعة ولا يخلو من التقاط الصور، ليصوروا رواد الشواطئ من أماكنهم، بدلًا من أن ينتظروا في استوديوهاتهم، في ظل ركود الإقبال عليها، هذا ما أكده جمعة عبد الرحمن، خبرة 60 سنة في المجال، قائلًا: "التصوير بالنسبة لي فاكهة ولكن حاليا الوضع تغير".
أقدم مصوراتي على شط إسكندرية يروي قصته
ويروي عم جمعة عبد الرحمن لـ"القاهرة 24 " قصة تطوره في التصوير، فمنذ أن كان صبيًا اصطحبه والده عند صديقه الذي يصور الرواد على الشواطئ، ومن ثم أصبح يحب البحر وظل يرافقه ويلتقط منه فنيات المجال حتى أصبح "صنايعي"- على حد وصفه -.
أقدم مصوراتي على شط الإسكندرية: الحياة اتغيرت عن زمان
ويكمل مصورنا، البالغ من العمر 73 سنة، قصته أنه على الرغم من عدم إكمال تعليمه، حيث إنه توقف عند مرحلة الإعدادية، لظروف وفاة والده، إلا أنه أصقل مهارته في التصوير عن طريق القراءة، فكان رئيس الرابطة لديهم، واصفه بـ"رجل علامة" يترجم لهم كتبًا ألمانية ودراسات في المجال.
ويلفت "عبد الرحمن" إلى أنه كان لديه استوديو ومعمل لطبع الألوان ولكن لتوقف حركة السوق أغلقه، وعزف أبناؤه عن هذا العمل وسافروا، مردفًا: "مفيش عروسة بتتصور في الاستوديو دلوقتي، أغلبهم بيروحوا القاعات الموجود فيها صالات استوديو، حتى صور البطاقة أصبحت تؤخذ بالكمييوتر".
ويقارن "عبد الرحمن" وضع التصوير بين الماضي والحاضر، وهو يقول آسفًا إن التطورات التكنولوجية المتسارعة والكمبيوتر سيطروا على وجود الاستوديوهات، فبعد أن كانت الصور بالأبيض والأسود، وكان هناك ما يسمى بـ"الرتوش، والبوستيف، والقلم في الصورة لإخفاء العيوب"، أصبح كل ذلك آليًا.