هاني خليفة: العلاقة بين المخرج والممثل تحمل في طياتها صراعات داخلية
تحدث المخرج هاني خليفة عن العلاقة بين المخرج والممثل، وذلك على هامش فعاليات منصة سيني جونة، والتي تُعقد على مدار يومين 9 و10 يونيو الجاري، وتتضمن برنامجا حافلا من ورش العمل والجلسات النقاشية، وذلك بهدف ضمان مشاركة الخبرات والمعرفة من خبراء قطاع السينما مع المواهب الشابة على مدار العام بما يساهم في تطوير صناعة السينما في مصر.
على هامش الندوة
وقال المخرج هاني خليفة إن العلاقة بين المخرج والممثل تحمل في طياتها صراعات داخلية، حيث يرى كل منهما الآخر من منظور مختلف، والتمثيل هو أن تعيش بصدق في ظروف متخيلة، وأنه إذا لم يجرب المخرج التمثيل أو دراسة التمثيل، فسيظل الممثل بالنسبة له كائنًا غامضًا.
وأكد خليفة أن الإلهام هو جوهر توجيه الممثل، قائلًا: "ليس هناك وصفة سحرية لتوجيه الممثل، بل نحن نفتح أبواب الخيال، فالخيال هو كل شيء، يمكن أن أقول للممثل في لحظة ما إن هذه هي الأدوات التي أستطيع التعامل بها، وأدعوه لتخيل ما سيفعله بالتحديد في الدور الذي سيقوم به".
وأشار إلى أن الأخطاء في الفنون قد تكون محمودة أحيانًا، بعكس المهن الأخرى، حيث يجب التعامل معها بحكمة وقبولها، وعدم الدخول بأفكار مسبقة.
وأضاف أن فهم المخرج لكيفية تفكير الممثل والصعوبات التي يواجها هو أمر ضروري، مشددًا على أهمية تقدير هشاشة الوضع الذي يكون فيه الممثل، وربما القيام بالتمثيل في ورش عمل.
وخلال الجلسة تحدث خليفة عن تأثير سانفورد مايزنر، أحد أكثر مدربي التمثيل تأثيرًا في القرن العشرين، وتقنيته الشهيرة التكرار التي تهدف إلى تحرير الممثل من مراقبة نفسه.. وأكد أن أسوأ شيء في التمثيل هو أن يؤدي الممثل من دماغه.
أوضح خليفة أن هناك صراعًا بين الممثل والمخرج، حيث يأتي كل منهما من عالم مختلف، وهناك نوع من الحسد للفنان.. وأكد أن المخرج يجب أن يرى الجوانب الجيدة عند الممثل التي تتناسب مع الدور.. وأشار إلى أن المخرج لديه سلطة كبيرة، حيث يختار الأدوار الثانوية ويجد حلولًا لكافة العراقيل، وجزء من وظيفته هو حماية الممثل.