فرحة العُمْدَة تُعانق أصوات الطبل والمزمار.. تقليد تعميد الأطفال في مولد السيدة العذراء بجبل الطير في المنيا| صور وفيديو
وسط أجواء من البهجة والفرح الديني، يحيي أهالي قرية جبل الطير في المنيا، تقليدًا دينيًا قديمًا يتمثل في تعميد الأطفال على أنغام الطبل والمزمار، وذلك خلال احتفالات مولد السيدة العذراء مريم.
طقس ديني فريد
يُعد تعميد الأطفال أحد أهم الطقوس الدينية المسيحية، حيث يرمز إلى غسل خطايا الإنسان وتطهيره من ذنوبه، ويمتاز تعميد الأطفال في مولد السيدة العذراء بجبل الطير بكونه يتميز عن باقي المناطق بوجود طقس خاص، ويجتمع الأهالي في ساحة الكنيسة الأثرية، حاملين أطفالهم الذين يرتدون ملابس بيضاء جديدة، تحيط بهم هالة من البهجة والفرح.
زفة موسيقية مميزة
وبعد الانتهاء من طقس التعميد، تبدأ زفة موسيقية مميزة تتقدمها فرقة شعبية تعزف على الطبل والمزمار، بينما يتراقص الأهالي حاملين أطفالهم المُعمَّدين في جو من السعادة والبهجة، وتجوب هذه الزفة شوارع القرية، مرددين الأناشيد الدينية والابتهالات والأغاني المختلفة الشعبية، تعبيرًا عن فرحتهم بهذا الحدث الديني الهام.
رمزية عميقة
يُجسد هذا التقليد الديني عمق الإيمان المسيحي لدى أهالي قرية جبل الطير، وارتباطهم الوثيق بتعاليم الدين وتقاليده، كما يُعد تعبيرًا عن فرحتهم بميلاد السيدة العذراء مريم، وامتنانهم لنعم الله تعالى.
حفاظ على التراث
يحرص أهالي قرية جبل الطير على الحفاظ على هذا التقليد الديني القديم، ونقله للأجيال القادمة، ليكون بمثابة تراث ديني وثقافي فريد يُميز قريتهم ويُضفي عليها رونقًا خاصًا.
مشاركة واسعة
يُشارك في هذا التقليد الديني أهالي القرية والزائرين من بقاع مصر بمختلف الأعمار، ويحضرون مع أطفالهم المُعمَّدين، أو يشاركون في الزفة الموسيقية، أو يتبرعون بتقديم الهدايا للأطفال.
مناسبة للجميع
يُعد تعميد الأطفال في مولد السيدة العذراء بجبل الطير مناسبة سعيدة للجميع، حيث تجمع بين الطقس الديني المُقدس والبهجة الشعبية، مما يجعلها تجربة مميزة لا تُنسى، ومثالًا حيًا على التراث الديني والثقافي الغني الذي تتمتع به مصر، وهو تقليد يُجسّد عمق الإيمان المسيحي لدى أهالي هذه القرية، وحرصهم على الحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم.