الري: ضعف البنية التحتية في إفريقيا يؤدي لعدم القدرة على الصمود أمام صدمات المناخ
ألقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة الأمكاو كلمة مسجلة في فعاليات المنتدى الإفريقي للمياه والمنعقد على هامش المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى حول العقد الدولي للعمل.. المياه من أجل التنمية المستدامة 2018 - 2028، والمنعقد بمدينة دوشنبة عاصمة جمهورية طاجيكستان.
وأشار الدكتور سويلم إلى أهمية هذا المنتدى في تمهيد الطريق لإيصال صوت إفريقيا في تنفيذ أجندة المياه العالمية، وتحفيز العمل والتعاون في مجال المياه، وإعداد مدخلات لصياغة رؤية المياه في إفريقيا لما بعد عام 2025 بالشكل الذي يستجيب للاحتياجات الحقيقية للقارة الإفريقية وتعزيز التعاون بين الدول لتنفيذ أجندة العمل المتعلقة بالمياه في إفريقيا والمعنية بتحقيق الوصول الشامل لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بحلول عام 2030، وتحقيق مستهدفات عقد العمل بشأن المياه 2018 – 2028، خاصةً أن أكثر من 800 مليون شخص في إفريقيا لا يحصلوا على خدمات الصرف الصحي المدارة بشكل آمن، وما يقرب من 430 مليون من السكان لا يحصلون على خدمات مياه الشرب الآمنة.
المنتدى الإفريقي للمياه
ولفت إلى أن ضعف البنية التحتية لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالقارة الإفريقية يؤدى لعدم القدرة على الصمود أمام صدمات المناخ والصحة والنظام الغذائي وبما يؤثر سلبًا على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأجندة إفريقيا 2063 - إفريقيا التي نريدها- ولمعالجة هذه الفجوة فإن هناك حاجة لزيادة معدلات التقدم الحالية في مجال مياه الشرب بمقدار 12 ضعفًا وفي مجال الصرف الصحي بمقدار 20 ضعفًا.
وتابع سويلم: آثار تغير المناخ على القارة الإفريقية تترك آثارًا خطيرة على الوضع المائي فضلًا عن التأثير سلبًا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة، وهذا التحدي هو ما دفع لبذل جهود كبيرة خلال مؤتمر المناخ COP27 لرفع مكانة المياه في جدول أعمال المناخ العالمي، وإدخال المياه لأول مرة في القرارات الصادرة عن المؤتمر، وخلال مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023 شاركت مصر مع اليابان في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والذي صدر عنه عدد من الرسائل الهامة في مجال المياه والمناخ.
وأكمل سويلم: وفي عام 2022، قام مجلس الوزراء المياه الأفارقة - الأمكاو- بتنسيق مشاورات إقليمية بشأن مراجعة منتصف المدة للتقدم المحرز في تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة للعمل بشأن المياه بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، حيث توجت هذه المشاورات برفع تقرير برسالة إفريقيا المشتركة للعرض خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذى عُقد في مارس 2023.
كما أكد الدكتور سويلم في كلمته على ضرورة إنشاء آليات قوية للتنسيق والإخطار المسبق والتشاور لحماية النظم البيئية على الأنهار، وتقليل أي أضرار محتملة على الأنهار المشتركة.
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجميع للمشاركة في فعاليات أسبوع المياه الإفريقي التاسع، والمقرر عقده بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه خلال الفترة من 13-17 أكتوبر 2024، للتنسيق والاتفاق على إجراءات واضحة لتنفيذ الرسائل والأولويات الرئيسية لإفريقيا بناء على قرارات المنتدى العالمي العاشر للمياه الذى عُقد مؤخرًا في بالي بإندونيسيا لضمان الأمن المائي للأجيال الحالية والمستقبلية في إفريقيا، وتعزيز إدارة تغير المناخ وإدارة مخاطر الكوارث المرتبطة بالمياه، والاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا، واعتماد نماذج تمويل مبتكرة وشراكات لتعزيز الاستثمار في مجال المياه، وتعزيز المؤسسات التي ترسخ للتعاون بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة.