قصات الشعر المحرمة للرجال.. أمين الفتوى يكشف الحكم │ فيديو
وردت قصات الشعر المحرمة للرجال في السنة النبوية المطهرة، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث نبوية صحيحة عن حلاقة القزع، ويقصد بها حلق بعض شعر الرأس دون بعضه الآخر، والأصل في حلاقة شعر الرجال، إما حلق الشعر كله، أو تقصيره كله، أو تركه كله، وما دون ذلك يعد مكروهًا وفقا للفقهاء لأنها تغير من شكل خلقة الله.
قصات الشعر المحرمة للرجال
يرغب العديد من الشباب في معرفة قصات الشعر المحرمة للرجال، وذلك في ظل انتشار أحدث صيحات تسريحات الشعر العالمية التي يعتمدها البعض دون معرفة حكمها في الشريعة الإسلامية، فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع " قال: قلت لنافع: ما القزع قال: يحلق بعض رأس الصبي ويترك البعض.
وأجمع العلماء على كراهة القزع إذا كان في مواضع متفرقة، إلا أن يكون لمداواة ونحوها، وقال أهل العلم: إن العلة في كراهة القزع أنه تشويه للخلق وتشبه بالكافرين، ولذلك تعد حلاقة القزع من قصات الشعر المحرمة للرجال كبار أو شباب وكذلك الصبيان.
هل تخفيف الشعر من الجوانب حرام
ومع تعدد قصات الشعر الرجالي بأسمائها المختلفة، يتساءل الكثيرون، هل تخفيف الشعر من الجوانب حرام، وفي ذلك قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن حلق بعض الرأس وترك البعض الآخر حلاقة محرمة ومنهي عنها، لأن التناسق الخارجي دليل على التناسق الداخلي، مؤكدا أن الله جميل يحب الجمال ويبغض القبح، كما يحب الله أن يرى أثر نعمته على عبده، ولذلك يمنع ويكره تشويه الخلقة، كالوشم أو حلق بعض الرأس وترك بعضه الآخر ما يسمى بالقزع، وهو مكروه وليس محرم فمن تركه يثيب، ومن فعله سيكون شبه مسخة.
هل تدريج الشعر حرام؟
ولمن يتساءل هل تدريج الشعر حرام؟ فقد أضاف أمين الفتوى عبر قناة دار الإفتاء المصرية بموقع يوتيوب، أن تدريج الشعر بتخفيفه وليس حلقه بالكامل من الجوانب ثم تدرجه وصولا إلى خصلات شعر كثيفة أعلى الرأس لا يعد محرما، لأنه لا يدخل ضمن القزع المنهي عنه، ولكنه نوع من الحلاقة يعطي شكلا جماليا للبعض.
وتابع أمين الفتوى، أن قصات الشعر المحرمة للرجال، يقصد بها حلق بعض شعر الرأس مما يقرب من جذوره، مع ترك البعض الآخر، ولكن تخفيف الشعر بالتقصير دون حلق من الجوانب، مع ترك مقدمة الشعر كما هي لا يدخل ضمن قصات الشعر المحرمة ولا حرج فيها.
الحلاقة الشرعية للرجال
ذهب أغلب جمهور أهل العلم إلى أن تخفيف الشعر من الجوانب حرام، واعتبروه من المنكر ومن التقليد الأعمى لكونه يدخل في القزع، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، ورأى صبيًا قد حلق بعض رأسه فقال: (احلقوه كله أو اتركوه)، واستدل الجمهور على أن هذه الحلاقة ليس فيها جمال، بل فيها تغيير لخلق الله وتشويه للمنظر، وتقليد للغرب بما لا فائدة فيه مع ما به من التكلفة والشغل الشاغل وكثرة العمل وصرف المال فيما فيه مضرة.
وبناء على ذلك تكون الحلاقة الشرعية للرجال إما الحلق كله، أو الترك كله، ووفقا للإمام ابن باز رحمه الله، فلا بأس من تخفيف بعض الشعر بالماكينة، ولكن حلاقة بعض الشعر بالموس ليصل إلى قرب الجذور مع ترك الآخر، فهي حلاقة منهي عنها، وكل حلاقة الشعر للرجال شرعية عدا هذه الأنواع:
- حلق مواضع من الرأس وترك مواضع أخرى.
- حلق الجوانب وترك الوسط.
- حلق الوسط وترك الجوانب.
- حلق المقدمة وترك مؤخرة الرأس.
- حلق بعض أحد الجوانب وترك البقية.
