عباس يعرب عن تقديره الكبير لمصر ومواقفها الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني
أعرب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، عن تقديره الكبير لمصر على مواقفها الثابتة ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، ودورها الهام لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير.
والتقى عباس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة.
وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية، أعرب عباس، عن شكره للرئيس السيسي على تنظيم المؤتمر الدولي الهام حول سبل الاستجابة الإنسانية الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لجريمة إبادة إنسانية وتجويع من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحث الرئيسان خلال الاجتماع، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات كافة، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين.
واطلع الرئيس الفلسطيني، نظيره المصري على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء الشعب الفلسطيني جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها وأهمية الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحجوزة.
وجدد الرئيس التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله.
جرائم المستعمرين وعضوية الأمم المتحدة
وتطرق الرئيس إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وشدد عباس، على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها للحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدًا أهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
من جانبه، جدد الرئيس السيسي، بحسب البيان، مواقف بلاده الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد استمرار مصر ببذل الجهود مع مختلف الأطراف للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنع التهجير.
وكانت أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي تنظمه المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، قد انطلقت صباح اليوم، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.