مفيش حاجة اسمها يعتمد على نفسه.. استشاري يوضح المخاطر النفسية لعمالة الأطفال
بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي يحتفل به المجتمع العالمي يوم 12 يونيو من كل عام، أوضح استشاري نفسي مدى الخطورة النفسية لعمالة الأطفال وكيفية تأثيرها على صحتهم، والفروق بين إدراج الطفل في سوق العمل وكيفية الاعتماد على النفس.
المخاطر النفسية لـ عمالة الأطفال
أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ القاهرة 24، أن عمالة الأطفال قد تشكل مخاطر نفسية عديدة بعضها أولية ورئيسية، والآخر مستقبلية وثانوية قد تحدث على المدى البعيد، قائلًا: افتقاد مرحلة الطفولة للصغير هو من أصعب المشاعر النفسية اللي ممكن الفرد يواجهها.
وقال فرويز: عمالة الأطفال تسبب الافتقاد الشديد للطفولة، مما يتسبب في ظهور الحرمان العاطفي وبناء شخصية مهتزة، تسيطر عليها سمات العصبية والتوتر والعيوب النفسية، مؤكدًا أن الطفل المحروم من ألعابه يزيد لديه الشعور بالغضب والعنف بشكل مستمر.
أشخاص مضطربة نفسيًا مائلة للعنف
وأضاف الاستشاري النفسي أن حدود العنف قد تصل إلى الضرب والأذى في بعض الأوقات، نتيجة للشعور بالحرمان من مرحلة الطفولة، قائلًا: ده ممكن يظهر على المدى البعيد في علاقة الفرد بأولاده في المستقبل، ويقولهم.. أنا اتحرمت من الدلع وأنا صغير، أنتم كمان مش هتدلعوا.
وتابع فرويز، أن عمالة الأطفال تخلق أشخاصًا مضطربة نفسيًا مائلة للعنف، والحرمان العاطفي الذي قد يؤدي إلى اضطراب السلوك في بعض الأحيان مثل السرقة أو الخيانة، مُشيرًا إلى أن ضغوط العمالة على الأطفال الضغوط قد تظهر أمراض نفسية مثل الاكتئاب، الانفصام والهوس.
واستكمل استشاري الطب النفسي: وبالنسبة للأهالي اللي بتقول.. لا أخليه يشتغل عشان يعتمد على نفسه.. مفيش حاجة اسمها يعتمد على نفسه، لأن ده هيسبب له أذى نفسي وضغوط سينتج عنها سلوكيات عنيفة، موضحًا: إذا جاءت الظروف الاجتماعية مُجبرة للطفل على العمل، في حالات نادرة لا بد من تعليمه حرف أو مهن بسيطة، دون أن يُحرم من طفولته: ماينفعش يبقى الهدف إننا نجيب فلوس، والطفل آخر الاهتمامات.