شروط الأضحية الشرعية.. وخطوات الذبح دون إيلام الحيوان
حدد الشرع شروط الأضحية تحديدًا دقيقًا، لأن الأضحية هي قربة إلى الله تعالى، والله طيب لا يقبل إلا طيبًا، كذلك يعد ذبح الأضحية مناسبة يجب التهيؤ لها من قبل المضحي، فليس كل إنسان يمكنه التضحية في أي وقت وبأي مواصفات شاء. لذلك يعرض القاهرة 24 أهم شروط الأضحية والمضحي وكيفية الذبح وفقًا للشريعة الإسلامية.
شروط الأضحية والمضحي
يجب أن ينتبه من يريد ذبح أضحية، إلى شروط الأضحية والمضحي قبل بداية العشر الأوائل من ذو الحجة، لوجود بعض المتطلبات الهامة التي يجب أن تتوافر في المضحي قبل بدء الشهر الحرام، ونعرض خلال هذا التقرير شروط الأضحية والمضحي التي تحدث عنها الشرع.
نبدأ بعرض شروط الأضحية والهيئة والمواصفات التي يجب أن تكون عليها، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "ضحّى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمّى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما، لذلك يجب توافر شروط محددة في الغنم أو الماشية لأنه ليس كل الأغنام والمواشي تصلح للأضحية.
شروط الأضحية:
- أن تكون من الأنعام، الضأن والماعز والإبل والبقر والجاموس، يجزئ من كل ذلك الذكور والإناث، ويرى الجمهور أن الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة "جمل أو ناقة والبقرة أو الجاموس" كل منهما تُجزئ عن سبعة؛ لحديث جابر: "نحرنا مع رسول الله عام الحديبية البُدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة".
- أن تبلغ سن التضحية، وهو أن تكون ثنية فما فوق من الإبل والبقر والماعز، أو جذعة فما فوق من الضأن؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحوا إلا مُسنّة - أى ثَنِيّة - إِلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن".
- أن تكون سليمة من العيوب الفاحشة، ومملوكة للذابح أو مأذونًا له فيها.
- أن يكون الحيوان حيا وقت الذبح، وأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المُحرّم على المُبيح فتصير ميتة لا مزكاة.
- ألا يكون الحيوان صيدًا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة، سواء كان ذابحه محرمًا أم حلالا.
- ألا تكون الاضحية جرباء أو عمياء أو عرجاء أو عوراء أو عجفاء، أو مصابة بالجنون أو مقطوعة الأذن.
شروط ذبح الأضحية للرجل
حول شروط ذبح الأضحية للرجل، اشترط الجمهور أن تتوافر شروط في المضحي قبل دخول شهر ذي الحجة، لأن الأضحية ليست ذبحًا بأية حالة، بل سنة مؤكدة لها أحكامها الخاصة وفضلها العظيم، فقد ورد عن عائشة أن النبى قال: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا".
وتتمثل أهم شروط ذبح الأضحية للرجا فيما يلي:
- أن ينوي نية ذبح الأضحية دون شرط التلفظ بالنية.
- أن يكون مسلمًا عاقلا، أو كتابيًا.
- ألا يكون محرمًا ولا يذبح لغير اسم الله.
- يستحب أن يمتنع المضحي عن قص أظافره وشعره من بداية عشر ذي الحجّة إلى أن يضحي.
- الذبح يكون بآلة حادة، وأن يُسرع الذابح، مع استقبال القبلة من جهته ومن جهة مذبح الذبيحة.
- يُشترط إحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن بدون أن يرى الحيوان ذلك.
- تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، لأنه أسهل على الذابح فى أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار.
- يُشترط سوق الذبيحة إلى المذبح برفق، وعرض الماء عليها قبل ذبحها، وعدم المبالغة فى القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما فى ذلك من إيلام لا حاجة إليه.