دراسة: فقدان الأسنان وأمراض الكلى المزمنة مرتبطان بانقطاع الطمث عند النساء
أوضح باحثون أن فقدان الأسنان وأمراض الكلى المزمنة، مرتبطان بعدم تصفية الكلى للمواد الغريبة بشكل فعال لدى النساء التي تمر بمرحلة انقطاع الطمث.
فقدان الأسنان وأمراض الكلى
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الباحثون أنه وفقًا لدراسة حديثة، فإن الكلى ضرورية للحفاظ على الصحة العامة لأنها ترشح النفايات من الدورة الدموية، وقد ينشأ عدد من الاضطرابات الطبية الخطيرة والمميتة في بعض الأحيان إذا كانت الكلى غير قادرة على تصفية المواد الغريبة بشكل فعال، ما ينتج عنه فقدان الأسنان وإصابات الكلى وأمراض مزمنة ذات صلة.
وأشار الباحثون، إلى أن معدل الترشيح الكبيبي للإناث إلى حالة كليتيها، بعد انقطاع الطمث، تنخفض وظائف الكلى بمرور الوقت وترتبط بانخفاض مستويات الهرمونات التناسلية، إذ أن هذه التحولات الهرمونية التي تحدث في أثناء انقطاع الطمث تؤدي أيضًا في كثير من الأحيان إلى السمنة في منطقة البطن، والتي ترتبط بزيادة خطر فقدان الأسنان وهي عامل خطر منفصل لتطوير مرض الكلى المزمن.
صحة العظام والقلب والأوعية الدموية
وواصل الخبراء أن عواقب أمراض الكلى عديدة، بما في ذلك زيادة احتمال التعرض لمشاكل في صحة العظام والقلب والأوعية الدموية، إذ يرتبط فقدان الأسنان، الذي يعكس حالة صحة الفم، أيضا بأمراض جهازية، مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية وهشاشة العظام، ويرتبط بشكل مستقل بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن أن يؤدي فقدان الأسنان المفرط أيضا إلى إضعاف المضغ والكلام.
وأكدت نتائج الدراسة، إلى أن الوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي للمعادن والعظام وإدارتها لدى النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بمرض الكلى المزمن أمر بالغ الأهمية لمنع فقدان الأسنان، ومن المهم أيضًا معالجة تطور مرض الكلى، إذ تؤثر العواقب على أجهزة الجسم المتعددة بما يتجاوز صحة الفم فقط.
العلاقة بين أمراض الكلي وانقطاع الطمث
وسلطت الدراسة الضوء على العلاقة المعروفة بين أمراض الكلى المزمنة واستقلاب العظام، مشيرة إلى أن ما يبرر زيادة الاهتمام بصحة الفم والعظام لدى النساء المصابات بأمراض الكلى المزمنة بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى الجهود الدقيقة التي تهدف إلى الحفاظ على وظائف الكلى.
وعلى العكس من ذلك، فإن صحة الفم هي نافذة للصحة العامة، ونظافة الفم الجيدة مهمة للنساء من جميع الأعمار، وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة ستيفاني فوبيون، المدير الطبي لجمعية انقطاع الطمث.