بعد تنبؤ المنجم الهندي كومار بموعدها.. هل ظهرت بوادر الحرب العالمية الثالثة؟
تردد مصطلح الحرب العالمية الثالثة خلال الفترة الماضية كثيرًا بعد أن تنبأ أحد المنجمين باندلاعها قريبا، بل خلال ساعات أو أيام، فلماذا تنبأ بذلك وما مفهوم الحرب العالمية الثالثة لدى المنجمين وكيف تحدث عن موعد يوم القيامة؟. هذا ما نتحدث عنه عبر القاهرة 24 مع بيان هل الحرب العالمية الثالثة من علامات يوم القيامة؟.
الحرب العالمية الثالثة
أعاد منجم هندي الجدل حول موعد الحرب العالمية الثالثة، في تصريحات أدلى بها لصحيفة ديلي ستار البريطانية الجمعة الماضية، تنبأ فيها بأن تقع الحرب العالمية الثالثة خلال ساعات وربما نهاية شهر يونيو الجاري.
وقال كوشال كومار، المعروف بـ نوستراداموس الجديد، في تصريحاته، إن الثلاثاء 18 يونيو 2024، يعتبر مناسبا لبدء الحرب العالمية الثالثة، على الرغم من أن يومي 10 و29 يونيو قد يكونان مرشحين أيضا لذلك.
الحرب العالمية الثالثة 2023
لم تكن تلك المرة الأولى التي يصدر فيها هذا التنبؤ، إذ أن الحرب العالمية الثالثة 2023 كان مقرر لها أيضًا أن تنشب في هذا الموعد وفق ما أطلقه المنجم نفسه في 23 مايو الماضي.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية، نقلت عن المنجم الهندي كومار في شهر مايو 2024، توقعات ببداية الصراع المؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة يوم 10 يونيو 2024، وهو ما لم يحدث ما أثار الشكوك حول تنبؤاته.
الحرب العالمية الثالثة 2024
أما الجديد في الحرب العالمية الثالثة 2024، هو ما أسماه المنجم الهندي بعلامات الحرب، حيث أشار كومار إلى الصراعات الدولية المستمرة والمتصاعدة عبر العالم، مما يمهد لنشوب نزاعات عالمية محتملة في المستقبل القريب.
وأصبح لنبوءات كومار أهمية بعد أن تنبأ بمصرع الرئيس الإيراني في 19 مايو الماضي، بينما يستند في نبوءته عن الحرب العالمية الثالثة على التوقعات الدقيقة لتأثيرات الكواكب، معتبرا أن "الأخطاء البشرية غير المقصودة قد تلعب دورا في هذا السياق".
وقال المنجم الهندي إن اليوم الثلاثاء من المرجح أن نشهد "أقوى محفز كوكبي لإشعال حرب عالمية ثالثة"، مبررًا زعمه بعدد من الأحداث الجارية في عدد من الدول المتنازعة.
ولكنه عاد ليمد فترة توقعاته بموعد اندلاع الحرب العالمية الثالثة 2024، ليحذر من أحداث عنيفة تفتح أبواب الحرب بين الدول في 29 يونيو الجاري حسب زعمه.
وزعم كومار أن نهاية شهر يونيو هو موعد يوم القيامة قائلا "شاهدوا سيناريو الحرب المتطور في النقاط الساخنة بالعالم مع مرور الأيام، قد يكون أيضًا يوم القيامة".
تنبؤات الحرب العالمية الثالثة
لم تكن تنبؤات الحرب العالمية الثالثة جديدة، بل تناولها العديد من المنجمين ولم يصدق قولهم، بدأ هذه الموجة من التوقعات المتنبئ الفرنسي ميشيل دي نوستردام منذ 450 عامًا مضى.
وقال نوستراداموس القديم الذي اشتق كومار اسمه منه، إن "حربًا عظيمة" ستحدث خلال 2023، وهو نفسه الذي تنبأ بصعود أدولف هتلر للحكم وإطلاق النار على الرئيس الأمريكي جون كينيدي والأزمة العالمية في 2022.
الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة
حدد نوستراداموس الجديد الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة في تبرير تنبؤه، إذ أشار إلى أن بداية الحرب ستأتي من جبهات مختلفة وهي إسرائيل وحماس، وإطلاق النار بين الكوريتين، وهجوم الصين على تايوان، والمواجهة بين قوات الناتو والقوات الروسية، نتيجة الحرب في أوكرانيا.
الحرب العالمية الثالثة في القرآن
لم يأت ذكر الحرب العالمية الثالثة في القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة على أنها من علامات الساعة، بل ورد الحديث عن الاقتتال قبل يوم القيامة بالسيوف.
ففي حديث مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون القسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لا نذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته".
والحديث يشير إلى عودة القتال بالسيوف ولم ينف غير السيوف، ومازالت المسألة خلافية بين أهل العلم دون جزم بضرورة أن تكون الحرب ثالثة فقط قبيل يوم القيامة وقد قال الله تعالى "يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".