وسط حطام البيت.. فلسطينية تحتفل بأجواء عيد الأضحى في غزة رغم الدمار
نشرت فتاة فلسطينية مقاطع فيديو حازت إعجاب الكثيرين لما تمثله من عزم وصبر وتمسك شديد بحب الحياة ورؤية بصيص الضوء المنير حتى في أحلك الظروف، فأهالي فلسطين لم يتخلوا عن فرحة العيد رغم نقصانها بالحرب المستمرة على قطاع غزة، ولكنهم بدلًا من ذلك حاولوا رسم الابتسامة على وجوه الآخرين وإلهامهم مع كل ما يمرون به من صعاب.
فلسطينية تحتفل بعيد الأضحى رغم الدمار حولها
وظهرت الفتاة الفلسطينية التي تدعى بسمة في مقطع الفيديو، وهي محاطة بالركام من حولها في كل مكان، وبيتها انهارت حوائطه من كل جانب، ولكنها أحضرت المنظفات وبدأت في غسل التراب والعفار من على سجاد المنزل التي كانت أرضيته محطمة، ورشت الأرضيات بالمياه.
واكملت بعدها الفيديو بتحضير لبس العيد الجديد الذي سترتديه وإبريق الشاي وطبق الكعك، وجلست على الأرض لتأكل في هدوء مع صوت الطائرة الزنانة في الخلفية الذي أصبح لا يفارق أهالي غزة، وأرفقت هذا المقطع بتعليق قالت فيه: جاحدة للأسى، ناكرة لكل دمار حولي، قررت تجهيز ما بقي من حوش البيت للعيد، كل التفاصيل التي أجمعها لكم في ثواني معدودة، أخذت مني أيام حتى يكون عيدي يشبه ما في قلوبنا من حياة وحب.
وأضافت: كل الأعياد مرتبطة بذكريات لطيفة، باجتماع العائلة بصوت الضحك، هذا العيد بائس تبكي قلوبنا حرقة على ما أصابنا، ولكننا رضينا يارب فزد صبرنا وأجعل لنا خيرا في ما أعطيت وما أخذت.
كما نشرت فيديو سابق لها وهي تخبز الكعك اللذيذ للاحتفال بالعيد، وتشتهر أغلب مقاطعها بشكل الحياة في غزة مع القصف المستمر ومحاولة التأقلم، وعلقت على ذلك قائلة: الأطفال اتحرموا من فرحة عيد الفطر، والعيد ده كمان حزين، دون بهجة، دون أضحية، دون ملابس جديدة، دون جمعات الأهل، دون أي شيء مثل العيد، قررت أخبز معمول كشيء بسيط يشعر الأطفال بوجود العيد.
بيان الصحة الفلسطينية
الجدير بالذكر، أن وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيانها الأخير، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع ليصل إلى 37337 شهيدا و85299 مصابا منذ أحداث طوفان الأقصى.