خوفًا من التمر والكزبرة.. لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي دخول المنتجات الغذائية إلى غزة؟
يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع بعض المنتجات الغذائية عن دخول قطاع غزة، وعلى رأس هذه المنتجات التمر والتوابل والكزبرة، إذ اعتبرها الاحتلال محظورة من دخول غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الفلسطينية حماس على القطاع عام 2007، حسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي دخول المنتجات الغذائية إلى غزة؟
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، تمنع إسرائيل حتى الآن دخول هذه المنتجات ضمن المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع، مشيرا إلى تخوف الاحتلال من استخدام نوى التمر في صناعات عسكرية.
ويعد التمر شريان حياة لسكان غزة الذين يتضورون جوعا وفي أشد الحاجة إليه، إلا أن سلطات الاحتلال منعت دخوله غزة، زاعمة أن نوى التمر يحتمل استخدامها في صناعات عسكرية أو مدنية كما ظهر فحص بالأشعة السينية.
وفي سياق متصل، نشرت شبكة سي إن إن، الأمريكية في وقت سابق تقريرا عن المواد التي ظلت إسرائيل تحظر دخولها للقطاع ومنها أجهزة التهوية، وأسطوانات الأكسجين، وأدوية التخدير، وأنظمة تنقية المياه، وأجهزة الأشعة السينية والعكازات.
وتشمل المواد الأخرى التي حظرتها إسرائيل أيضًا التمر، وأدوية لعلاج السرطان، وأقراص تنقية المياه، ومستلزمات الأمومة.
تاريخ حصار إسرائيل لغزة.. 17 عاما قبل طوفان الأقصى
وكانت إسرائيل فرضت بالفعل قيودًا على حركة البضائع والأشخاص بين غزة والضفة الغربية منذ أوائل التسعينيات على الأقل، وفي عام 2006، بعد فوز حماس بـ 74 مقعدًا من أصل 132 مقعدًا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، صعدت إسرائيل حصارها الذي فرضته في العام السابق، على أمل جعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة للفلسطينيين في غزة.
وبعد سيطرة حماس بشكل كامل على القطاع، أضفت إسرائيل الطابع الرسمي على الحصار إلى درجة أن الجيش الإسرائيلي كلف بإجراء دراسة داخلية خاصة لتحديد الحد الأدنى لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفلسطينيون لتجنب سوء التغذية.