قائد قوات الدفاع الجوي: مستمرون في التطوير والتحديث لنحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها
بمناسبة العيد الرابع والخمسين لـ قوات الدفاع الجوي، وجه اللواء أ. ح ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، كلمة تحمل في طياتها الكثير من الفخر والاعتزاز بالإنجازات والتضحيات التي قدمها رجال قوات الدفاع الجوي على مدار السنوات.
نجاحات وتطوير.. قائد قوات الدفاع الجوي يوجه كلمة بمناسبة العيد الـ54 لقوات الدفاع الجوي
قال الطودي: نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوي، إعلانًا بالوفاء والإجلال للشهداء والرواد الأوائل، أبطال قوات الدفاع الجوي، الذين ضحوا بالغالي والنفيس لرفع راية الوطن خفاقة، ففي مثل هذا اليوم، ومع اكتمال بناء حائط الصواريخ، تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتين فانتوم لأول مرة، إضافة إلى إسقاط طائرتين سكاي هوك وأسر ثلاثة طيارين، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات المعادية، حتى وصل العدد إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدًا لها، حيث يعتبر هذا اليوم بداية حقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
وأضاف الطودي: سطر رجال قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات في تاريخ النضال الوطني، حيث وضعوا اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973، أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوي المرابطين في كافة ربوع الوطن، الذين يتحملون مسؤولية الدفاع عن سماء الوطن بإخلاص واقتدار، حماية لقدسية الوطن، أدعوهم للاستمرار في تحمل المسؤولية والثبات على العهد، مستفيدين من دروس الماضي، مسلحين بخبرات الحاضر، ومتطلعين إلى المستقبل.
ووجه رسالة اطمئنان إلى شعب مصر قائلًا: إلى شعب مصر الوفي، أبناؤكم من مقاتلي قوات الدفاع الجوي يعاهدون الله أنهم سيظلون الحصن المنيع ضد من تسول له نفسه الاقتراب من سماء مصر، كما نؤكد للسيد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، أن رجال قوات الدفاع الجوي يعاهدون الله أن يظلوا مرابطين في مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهم لزيادة قدراتها القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات.
واختتم القائد كلمته قائلًا: يشرفني ويشرف قوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجددين العهد لسيادته أن نظل دومًا جنودًا أوفياء، حافظين العهد، مستمرين في التطوير والتحديث لنحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها، حفظ الله مصر، وحفظ جيشها، ووقاها وشعبها شر الفتن، وجعلها واحة للأمن والأمان، ولتستمر في مسيرة التقدم والرقي والازدهار.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة الاحتفال بالعيد الرابع والخمسين، تحدث قائد قوات الدفاع الجوي عن الإنجازات والتحديات التي تواجه القوات وقال: نحتفل اليوم بذكرى نضال شهدائنا الأبرار ومصابينا الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن.
حائط الصواريخ ومفاتيح نصر أكتوبر 1973
ألقى قائد قوات الدفاع الجوي الضوء على أهمية حائط الصواريخ، الذي لعب دورًا محوريًا في نصر أكتوبر 1973، موضحًا كيف تم بناؤه كجزء من خطة دفاعية تهدف إلى حماية المواقع الحيوية في مصر.
تحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل
وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي أن القوات المصرية تمكنت خلال حرب أكتوبر 1973 من تحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل، من خلال تكتيكات مبتكرة وفعالة، مما أوقع بالعدو خسائر فادحة في الطائرات والطيارين.
تحديث وتطوير منظومة الدفاع الجوي المصرية
كما تناول قائد قوات الدفاع الجوي التطورات والتحديثات المستمرة في منظومة الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن القوات قد زُودت بأحدث الأنظمة والرادارات، وقامت بتطوير استراتيجياتها لمواكبة التهديدات الحديثة.
الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في الدفاع الجوي
وتحدث عن أهمية الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الدفاع الجوي، موضحًا أن القوات اتخذت إجراءات عديدة لتأمين أنظمتها ومراكز القيادة والسيطرة ضد أي تهديدات سيبرانية.
التعاون الدولي والتدريبات المشتركة
وأكد قائد قوات الدفاع الجوي على أهمية التعاون الدولي والتدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، مشيرًا إلى أن هذه التدريبات تساهم في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات العسكرية المصرية.
تأتي هذه الاحتفالات لتسلط الضوء على البطولات والتضحيات التي قدمها رجال الدفاع الجوي عبر التاريخ، وتؤكد على استعدادهم المستمر للدفاع عن سماء مصر وحمايتها من أي تهديدات.