الانتخابات الفرنسية.. تقارير تؤكد تقدم اليمين المتطرف وتحالف ماكرون بالمركز الثالث
فتحت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها اليوم الأحد للمشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.
ولفتت تقارير إلى أن 48.7 مليون ناخب سجّلوا للانتخابات، وسيقومون باختيار 577 نائبا في البرلمان الفرنسي من الجمعية الوطنية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أقصى اليمين سيحصل على 36% من نسبة المقترعين في هذه الدورة يليه تكتل الجبهة الشعبية اليسارية، يحل ثالثا تكتل الرئاسة الفرنسية بفارق كبير عن التجمع الوطني.
وتجري فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الأحد، فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن اليمين المتطرف قد يفوز في التصويت التشريعي الذي يجرى على جولتين ويختتم في السابع من يوليو، حسب تقرير لوكالة رويترز البريطانية.
ماذا نعرف عن الانتخابات الفرنسية؟
يوجد في فرنسا 49 مليون ناخب مسجل، وتجرى المنافسات على 577 دائرة انتخابية، بواقع مقعد واحد لكل مقعد في الجمعية الوطنية، مجلس النواب بالبرلمان.
ويتم انتخاب المرشحين الحاصلين على الأغلبية المطلقة من الأصوات في دائرتهم الانتخابية في الجولة الأولى، وفي معظم الحالات لا يوجد مرشح يستوفي هذه المعايير ويتم عقد جولة ثانية.
وللتأهل لجولة الإعادة، يحتاج المرشحون إلى أصوات الجولة الأولى التي تصل إلى 12.5% على الأقل من الناخبين المسجلين.
وحسب استطلاعات الرأي، أظهرت للمرة الأولى في تاريخ فرنسا بعد الحرب، بأنه قد يفوز اليمين المتطرف، حيث من المتوقع أن يفوز اتحاد يساري بثاني أكبر مجموعة، بينما يأتي تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي في المركز الثالث.
وفي تقرير لوكالة رويترز، قالت أن هذه انتخابات لا مثيل لها في فرنسا، حيث كان وقت الحملة الانتخابية قصير، والمشهد الانتخابي مهتز، ولا يمكن استبعاد حدوث سيناريوهات أخرى.
ويشار إلى أنه يمكن لحزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، أن يدير حكومة أقلية إذا فاز بأكبر عدد من المقاعد دون الوصول إلى تلك العتبة، لكن زعيم الحزب جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما قال في تصريحات، إنه يريد أغلبية مطلقة وإلا فلن يتمكن من تنفيذ الإصلاحات.
انتخابات البرلمان الفرنسي
ويذكر أنه بعد سحق حزب التجمع الوطني لائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر، كان قد دعا الرئيس الفرنسي إلى انتخابات مبكرة.
ويسعى ماكرون لإحكام سيطرته على فرنسا، بعد نتيجة انتخابات البرلمان الأوروبي الذي فاز فيه اليمين المتطرف بالأغلبية، أي الحزب المعارض الأول للرئيس الحالي.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده في حاجة لطرح نقاش كبير حول العلمانية في فرنسا.
وأكد الرئيس الفرنسي، أن فرنسا بحاجة إلى اتخاذ قرارات يومية بسيطة مثل تمكين الدولة من استعادة السيطرة على قضية القاصرين غير المصحوبين بذويهم، الذين يمثلون مشكلة أمنية في العديد من المدن ؛ الرد بحزم أكبر على تصاعد عنف الأحداث... والاستجابة للشعور القائم بالإفلات من العقاب بنظام قضائي زادت موارده، ولكن يجب أن يستجيب الآن بعقوبات أسرع وأكثر أمانا وأوضح.
