أمل في غزة وترقب بإسرائيل.. إلى أين وصلت مفاوضات إنهاء الحرب بين حماس ونتنياهو؟
حالة من الترقب تشهدها المفاوضات بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء، أملا في التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى والمحتجزين بين كلا الطرفين، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات من المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى القطاع الذي بات على شفير المجاعة جراء المحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، والتي راحت ضحيتها نحو 38 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما شهد القطاع تدميرا كليًا.
حماس تسلم ردها إلى الوسطاء
ومن الجانب الفلسطيني، قال مسؤولان من حركة حماس، إن الحركة ممثلة في مكتبها السياسي خارج قطاع غزة، سلمت ردهها بشأن المقترح الأمريكي الجديد إلى الوسطاء، وأن الحركة تنتظر ردا من إسرائيل على اقتراحها بوقف إطلاق النار، حيث أشاروا حسب وكالة رويترز، إلى أن الوسطاء ناقشوا الرد الفلسطيني ووعدوا بإعطائهم رد إسرائيل خلال أيام.
وجاء رد حركة حماس عقب خمسة أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة، بشأن بدء المحادثات التي تهدف إلى إطلاق سراح جنود ورجال من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين عقب 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى من اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب غزة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالكبير في الحركة الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن الحركة تخلت عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل التوقيع على الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك طوال المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.
مصير تعهد حماس
وعلى الجانب الإسرائيلي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن التعهد المكتوب الذي طلبته حركة حماس يشكل عقبة أمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم التفاؤل حول الموافقة الإسرائيلية على الصفقة، وأن تل أبيب رفضت شرط حركة حماس بالحصول على تعهد مكتوب باستمرار المفاوضات، وهو ما يشكل عقبة أمام الصفقة الآن.
كما قال موقع واللا الإسرائيلي إن رئيس الموساد أكد في الدوحة أن إسرائيل لا تقبل طلب حماس تقديم التزام مكتوب من الوسطاء بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستستمر دون حد زمني، حيث أبلغ رئيس الموساد الوسطاء بالدوحة رفض طلب حماس التزاما خطيا باستمرار مفاوضات المرحلة الثانية بلا قيد زمني.
فيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن مسؤولي الموساد قالوا للوسطاء إنهم متفائلون بأن مجلس الوزراء سيوافق على مقترح وقف إطلاق النار، كما أن مسؤول ملف التفاوض في الجيش يهدد بالاستقالة إذا أفشل نتنياهو الصفقة.
أمريكا تستبعد الاتفاق
وأمريكيًا، أفاد مسؤول من واشنطن بأن الولايات المتحدة، تستبعد إبرام اتفاق في غضون أيام بشأن وقف إطلاق النار بغزة، مشيرا إلى أن وفد أمريكي سيشارك في المحادثات بين حماس وإسرائيل.
وأوضح المسؤول الأمريكي في تصريحات صحفية خلال وقت سابق، أن الولايات المتحدة ترجح إجراء محادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة بشأن وقف النار بغزة، لافتا إلى أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق بشأن غزة.
في حين أعلن مصدر رفيع المستوى، أن هناك مشاورات واتصالات مصرية مع حركة حماس في إطار الجهود المبذولة لإنجاز اتفاق التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى، وفقا لما أفادت به القاهرة الإخبارية.
وأوضح المصدر، أن مصر تستضيف وفودا إسرائيلية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة، لافتا إلى أن هناك لقاءات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري، لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة.