نزوح يتلوه نزوح.. معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة تجاوزت كل الحدود
المئات من الفلسطينيين يحزمون أمتعنهم وينزحون مرة تلو أخرى، أجبروا على مغادرة مدينة، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة، لاجتياح ثان وثالث، لا مأوى لهم ولا وجهة يصلون إليها فكل قطاع غزة من شماله إلى جنوبه في نزنوح يتلوه نزوح.
وبحسب شبكة يورونيوز، شٌوهد تدفق مستمر من الرجال والنساء والأطفال وهم يغادرون المدينة المدمرة يسيرون خفافا أو ركبانا، وقام البعض بدفع أقاربهم المسنين أو المصابين على كراسي متحركة، بينما حمل آخرون أطفالا صغارا على أكتافهم أو حملوا معهم الحقائب والجرار.
وتواصل إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، قتال ما يقولون إنها كتئاب القسام، لكنهم يحاربون أيضا المدنيين بالتجويع والطرد القسري في جميع أنحاء قطاع غزة بعد 9 أشهر كاملة من القصف العنيف والعمليات البرية التي دمرت القطاع برمته.
وقد نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وغالبا ما نزح أكثر من مرة، بل وصل بعضهم إلى سبع أو ثماني مرات.
عدوان متواصل على غزة
وبالتزمن مع ذلك، تتواصل عمليات القصف العشوائي وتدمير المناطق في قطاع غزة، ووصفت مسئولة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، الوضع في كغزة بعد جولة في مدينة خان يونس، بأن الدمار في كل مكان أينما تقع عينيك.
ووصفت مسؤولة الاتصالات بـالأونروا لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، الوضع بخان يونس، قائلة: في كل مكان تنظر إليه، الدمار.
وأضافت: أثناء القيادة عبر خان يونس اليوم، تجد أي مبانٍ متبقية معلقة بخيط رفيع، وحفر ضخمة على طول الطرق المليئة بالركام، والأمل ضئيل لأولئك الذين بقوا هنا.