والد طبيبة المنوفية بعد وفاتها بالسرطان: حافظة القرآن.. وبعت أرضي لعلاجها
حالة من الحزن تعم منزل الطبيبة ريم سامي بالمنوفية، بعد وفاتها متأثرة بإصاباتها بالسرطان عقب رحلة علاج استمرت لأربعة سنوات، في عز تفوقها على أقرانها بكلية الطب.
وفاة طبيبة حديثة التخرج بالمنوفية بمرض السرطان بالمنوفية
وأكد سليمان أحمد عبد القادر والد ريم طبيبة التكليف بالمنوفية، أن ابنته عانت من سرطان الثدي منذ عام 2020، ودخلت في العلاج منذ هذا الحين، وللأسف كانت مرحلة متأخرة، ورأى أطباء معهد الأورام في شبين الكوم أنها لا تدخل امتحان النساء في آخر سنة لها حتى تتمكن من العلاج، تحت مظلة التأمين في الجامعة.
والد الطبيبة ريم سليمان المتوفية بالسرطان في المنوفية: رحلة علاجها استمرت 4 سنوات
وأوضح والد الطبيبة ريم سامي لـ القاهرة 24، أنهم بالفعل نفذوا تعليمات الأطباء واستمرت رحلة العلاج إلى أن تأثرت نفسيتها بعد عامين من التأجيل، بسبب عدم حصولها على البكالوريوس، مثل زملائها.
وقرر الأب أن يلبي رغبتها في دخول الامتحان والضغط على نفسه في مصاريف العلاج، لدرجة أنه قال للمقربين له: لو اضطريت أبيع هدومي هعمل ده.
وحصلت الطالبة على بكالوريوس الطب والجراحة، ودخلت سنة الامتياز ليزداد التعب عليها واحتجزت أكثر من مرة في العناية، إلى أن حصلت على الامتياز.
الطبيبة ريم سليمان المتوفية بالسرطان في المنوفية
وأردف الأب المكلوم في حديثه عن ابنته: ريم كانت ملاك على الأرض، حافظة لكتاب الله منذ المرحلة الإعدادية، حياتها كانت صلاة وصوم وقرآن ومذاكرة فقط، موضحا أنه أنفق على علاجها قيمة مكافأة المعاش الخاصة به، بالإضافة إلى بيع أرض من أجل فقط أن تعيش.
وأكد والد طبيبة المنوفية المتوفاة بالسرطان أن الراحلة كانت تأخذ جرعة العلاج كل 20 يوما بمبلغ 22 ألف جنيه، وكان هذا ضغط كبير عليه، لكنه كان عنده أمل أن يشفي الله ابنته، مشددا على أنها بإذن الله في الجنة داعيا الله عز وجل أن يجعل مرضها وصبرها في ميزان حسناتها.