يعيد تدوير الأخشاب ويرسم عليها بالنار.. محمود شاب بدرجة فنان في الأقصر| صور
خرج إلى الدنيا وهو يتنفس الجمال في كل ما يحيط بمنزله الصغير من معابد وآثار ومنحوتات مصرية قديمة، محمود عاطف موظف بهيئة الإسعاف المصرية وحاصل على ليسانس حقوق البيئة الخصبة للتأمل والإبداع، ابن القرنة بغرب مدينة الأقصر.
أشكال فنية من الأخشاب
وقال النحات محمود عاطف لـ القاهرة 24: أعمل على تحويل بقايا الأخشاب عديمة الفائدة إلى أشكال فنية من خلال النحت عليها بمعدات بسيطة واستطعت عمل العديد من المنحوتات الخشبية في صورة مجسمات.
وأضاف محمود: نحت من الأخشاب وابور الجاز الذي كان يستخدم في طهي الطعام وكذلك لمبة الجاز التي كانت تستخدم في الإنارة قبل عصر الكهرباء وكذلك الزير الذي يستخدم في تبريد المياه قديما وكذلك مدفع رمضان وبعض الأدوات المعدنية.
وأكمل محمود: نحت طلمبة مياه التي كانت تستخدم في الريف قديما لاستخراج المياه من باطن الأرض واضفت لها بعض التعديلات كي تخرج منها المياه بشكل رائع.
وأشار محمود إلى أن جميع هذه الأعمال يتم نحتها من خشب الأثل والتوت والجوافة وهي بقايا أخشاب غير صالحة للاستخدام استطعت تدوير هذه الأخشاب لصنع هذه المنحوتات، كما صنعت منها كراسي خشبية وعملت على زخرفتها والرسم عليها بالنار وكذلك بقية المنحوتات، إذ استخدم النار في عملية الرسم.
وأكمل محمود: عملت ماكيت مسجد من هذه الأخشاب وزودت هذا المسجد بالإنارة وصوت الآذان والتحكم في تشغيل هذا المسجد عن بعد عبر الهاتف المحمول عن طريق البلوتوث.
حلمي: متحف يضم كافة منحوتاتي للتراث الريفي
وواصل محمود: يساعدني في أعمالي من المنحوتات ابنى أيمن الطالب في التعليم الزراعي لكي يكتسب خبرة مني، وتلك الموهبة تولدت لدي حينما كنت طالبا في المرحلة الابتدائية، فقد أجدت الرسومات الفنية، ومهنة الحدادة لصناعة الأدوات المعدنية.
واختتم محمود: أتمنى وصول هذه الأعمال الفنية لكل من يقدر الفن وأعمال النحت، وأتمنى المشاركة في المعارض الدولية داخل وخارج مصر لتوصيل صورة الفن المصري للعالم أجمع، كما أتمنى الدعم ببعض المعدات الحديثة في أعمال النحت حتى استطيع التوسع في عمل منحولات ومجسمات كبيرة بشكل موسع، إذ أنني أحلم بمتحف يضم كل هذه الأعمال في قلب الصعيد النابض وسوف استمر في عمل هذه المنحوتات حتى يتحقق حلمي من خلال متحف يضم التراث الريفي.