بعد الاكتشاف الأثري في جزيرة كونوسو.. مدير آثار أسوان: بها أهم الجزر الجرانيتية المغمورة تحت مياه نهر النيل
نجحت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، ممثلا في إدارة الآثار الغارقة، وجامعة بول فاليري مونبلييه برئاسة الدكتور كريس كراسيون من الجانب الفرنسي، في اكتشافات أثرية جديدة داخل محافظة أسوان.
الاكتشافات الأثرية الجديدة
وتضمنت الاكتشافات الأثرية الجديدة في أسوان عددا من اللوحات والنقوش والصور المصغرة للملوك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس.
جاء ذلك خلال تنفيذ أعمال مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي، لأول مرة، تحت مياه النيل بأسوان لدراسة النقوش الصخرية الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي.
ومن ناحيته قال الدكتور شاذلي عبد العظيم مدير منطقة آثار أسوان، إن جزيرة "كونوسو" تعد من أهم الجزر الجرانيتية الأثرية المغمور أغلبها تحت مياه نهر النيل، والتي تقع تحديدًا في المساحة المنبسطة بين معبد فيلة وجزيرة بيجة، إذ أنه تم الكشف عنها في ستينيات القرن الماضي خلال إنقاذ معابد النوبة.
وأضاف الدكتور شاذلي عبد العظيم لـ القاهرة 24، أن أغلبية النقوش بالجزيرة تعود للعصر المتأخر أبرزها فترة بسماتيك الثاني والملك واح ايب رع بالإضافة إلى نقوش أخرى من عهد الإمبراطورية الحديثة من عهد أمنحتب الثاني وتحتمس الرابع، مشيرًا إلى أن الوزارة تعكف حاليًا على عمل تصوير ثلاثي الأبعاد وتصوير بخاصية الفوتوجرامتري لدراسة كل تفاصيل النقوش الصخرية بمنطقة كونوسو لمعرفة جميع أسرار الجزيرة.
وأوضح الدكتور شاذلي عبد العظيم أن البعثة المصرية الفرنسية أجرت توثيق هذه النقوش الموجودة تحت مياه نهر النيل والتي ترجع إلى فترة الدولة الحديثة والعصر المتأخر في ديسمبر 2023.