كريم حسين: مصر نجحت في تجميع الفرقاء السودانيين لأول مرة.. وهناك تجاهل دولي إنساني لضحايا الحرب
قال الكاتب الصحفي كريم حسين نائب رئيس قسم الشؤون الدولية بالقاهرة 24، إن مؤتمر القاهرة نجح في جمع فرقاء القوى السياسية السودانية لأول مرة منذ بداية الحرب السودانية، والتأكيد على ضرورة تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الأسباب التي أدت إلى إفشال الفترات الانتقالية السابقة، لعدم تكرار مآسي الحرب الحالية مجددا.
وأضاف حسين في تصريحات تليفزيونية، أنه يجب على القوى المدنية السياسية السودانية العمل على استمرار المناقشات السياسية وصولا إلى توحيدها وعودتها إلى ما كانت عليه سابقا، حتى تتمكن من تجريد القوى العسكرية من أي غطاء سياسي يمكنها من الاستمرار في الحرب.
استمرار الانقسام يؤدي لتفاقم الحرب
وأشار إلى أن استمرار انقسام القوى السودانية فيما بينها وانضمام كل منها إلى أحد طرفي الصراع يساعد على استمرار الحرب لعدم توافر الإرادة السودانية لوقف القتال، في ظل ما تشهده السودان من تدخلات خارجية على الصعيد الدولي والإقليمي، تسعى للحصول على موارد السودان وثرواته، وكسب نفوذ إفريقي وعالمي من خلال السودان وموقعه الهام داخل القارة وعالميا فيما يتعلق بخطوط الملاحة بالبحر الأحمر.
وفيما يتعلق بالاستجابة الدولية لما ترتب عن الحرب، أوضح حسين، أن هناك تقاعس إنساني من المجتمع الدولي، وتجاهل إعلامي، لما يحدث في السودان من انتهاكات ومآسي إنسانية مقارنة بما تحظى به الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المنكوب أيضا، واهتمام سياسي ودولي بحرب أوكرانيا وروسيا كونها تمس الأراضي الغربية.
كما نوه أنه على القوى السودانية المدنية وطرفي الصراع استئناف التفاوض عبر منبر جدة، والتمسك به لعدم تعدد منابر المفاوضات وتدويل الأزمة السودانية عالميا، منعا لتكرار ما جرى في مفاوضات طرفي الصراعات الليبية، للحفاظ على وحدة السودان دون تقسيمه أو تحوله إلى مناطق نفوذ لعدة حكومات متصارعة فيما بينها.
