مع الأجواء شديدة الحرارة.. كيف يؤثر المناخ على البشرة؟
يعتبر تغير المناخ، ظاهرة عالمية تتميز بارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس وزيادة الأشعة فوق البنفسجية، وله عواقب وخيمة على صحة الإنسان، وخاصة الجلد، لذا فيما يلي رأي خبراء التجميل حول كيفية تأثير تغير المناخ على البشرة وكيفية مكافحة هذه التحديات، وفقًا لـ news18.
تأثير المناخ على البشرة
وأوضح الخبراء أن الرطوبة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجلد وتشققه وتفاقم الحالات مثل التهاب الجلد والصدفية، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تعزز الرطوبة العالية نمو البكتيريا والفطريات على الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وتجعل هذه المشكلات الحفاظ على ترطيب البشرة الأمثل أمرًا صعبًا حيث يتعرض الأفراد لمستويات متفاوتة من الرطوبة، مما يؤكد على أهمية تكييف روتين العناية بالبشرة مع الظروف البيئية المتغيرة.
وغالبًا ما يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تلوث الهواء، مع ارتفاع مستويات الملوثات مثل الجسيمات العالقة، وثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، والأوزون الأرضي، فيمكن لهذه الملوثات أن تخترق حاجز الجلد، مما يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ويتسبب الإجهاد التأكسدي في إتلاف خلايا الجلد واستنزاف مضادات الأكسدة، والتي تعد مفتاحًا لتجديد الجلد والدفاع عنه، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة واضطرابات التصبغ وزيادة خطر حدوث تفاعلات حساسية الجلد.
ولحماية البشرة من آثار تغير المناخ، يوصي الأطباء باستخدام واقي شمسي واسع يوميًا، وارتداء ملابس واقية، والبحث عن الظل مع الحفاظ على ترطيب البشرة باستخدام المرطبات، والحفاظ على ترطيبها بشرب الماء، وتنظفيها بلطف لإزالة الملوثات، كما يجب استخدام تنر غير كحولي بعد التنظيف، ووضع المصل كما يفضل أن يحتوي على حمض الهيالورونيك وفيتامين سي، وأخيرًا يتم استخدام واقيًا شمسيًا جيدًا بعامل حماية من الشمس 30-50، وتناول نظاما غذائيا صحيا غنيا بمضادات الأكسدة لمحاربة الإجهاد التأكسدي وتعزيز تجديد البشرة.
ويساهم تلوث الهواء في الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والالتهابات وضعف حاجز الجلد حيث تخترق الجزيئات الضارة من التلوث الجلد، مما يتسبب في تلف الخلايا، كما تؤدي الظروف الجوية القاسية، مثل موجات الحر الشديد ونوبات البرد، إلى تعطيل حاجز الجلد بشكل أكبر، مما يتسبب في الجفاف والحساسية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي مستويات حبوب اللقاح المتزايدة إلى حدوث تفاعلات حساسية، مما يؤدي إلى الطفح الجلدي.