بسبب الحجاب|عداءة فرنسية مهددة بالحرمان من حضور أولمبياد باريس.. وحقوقيون: أسلوب عدائي بحق المسلمين
سمحت اللجنة الأولمبية الفرنسية، للعداءة الفرنسية، سونكاميا سيلا، بوضع قبعة على رأسها بدلا من ارتداء الحجاب من أجل المشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، المقرر عقده غدًا الجمعة، في حل وسط قيل إنه تم التوصل إليه بعد أن هددت قوانين حول الحجاب في البلاد بمنعها من حضور الحدث.
جدل في أولمبياد باريس بسبب الحجاب
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت سونكاميا سيلا، وهي عضوة مسلمة في فرق التتابع النسائية والمختلطة في فرنسا لمسافة 400 متر، إنها لن تتمكن من المشاركة في حفل الجمعة لأنها ترتدي الحجاب، حسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
وكتبت الشابة البالغة من العمر 26 عاما على وسائل التواصل الاجتماعي: لقد تم اختيارك للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنظم في بلدك، لكن لا يمكنك المشاركة في حفل الافتتاح لأنك ترتدي الحجاب.
وسلطت الحادثة الضوء مرة أخرى على التوترات التي أحاطت بهذه القضية منذ أن قال وزير الرياضة الفرنسي في سبتمبر الماضي إن الرياضيين الذين يمثلون فرنسا سيتم منعهم من إظهار الرموز الدينية، بما في ذلك الحجاب، خلال الأحداث الرياضية.
حقوقيون يهاجمون قرار فرنسا بشأن ارتداء الرياضيين للحجاب
ومن جانبها، ردت جماعات حقوق الإنسان بدعوة الحكومة الفرنسية إلى التراجع عن قرارها، ووصفته بأنه تمييزي وترك العديد من الرياضيين المسلمين غير مرئيين ومستبعدين ومذلين.
وفي السياق ذاته، انتقدت الأمم المتحدة الموقف الفرنسي، إذ قالت: لا ينبغي لأحد أن يفرض على المرأة ما يجب أن ترتديه، أو لا ترتديه.
وأشار التقرير إلى أنه مع بدء وصول الآلاف من الرياضيين، بما في ذلك بعض النساء المحجبات، إلى البلاد، حرصت الحكومة الفرنسية على التقليل من أهمية التوترات الطويلة الأمد بين القوانين العلمانية المتعلقة بارتداء الرموز الدينية والتصور بأن هذه القوانين تمييز ضد المسلمين.
وقال ديفيد لابارتينت، رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، إن الرياضيين الفرنسيين ملتزمون بالمبادئ العلمانية، مضيفًا: ربما يكون الأمر غير مفهوم في بعض الأحيان في بلدان أخرى في العالم، لكنه جزء أساسي هنا في فرنسا.
وقالت وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية والبارالمبية الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، إن السلطات تعمل على إيجاد حل، وفي تصريحات الأربعاء الماضي أوضحت: يتوقع مواطنونا منا أن نتبع مبادئ العلمانية، ولكننا بحاجة أيضًا إلى أن نكون مبدعين بشأن الحلول التي تجعل الجميع يشعرون بالرضا.
وعلى الجانب الآخر، قالت العداءة الفرنسية سيلا أمس الأربعاء إنه تم التوصل إلى اتفاق للسماح لها بالمشاركة في حفل الافتتاح، وهو وضع القبعة بدلًا من الحجاب.
وذكرت الجارديان أن اللجنة الأولمبية الفرنسية، لم تقدم مزيدًا من التفاصيل، لكن اللجنة الأولمبية الفرنسية قالت لوكالة فرانس برس إن العداءة قبلت فكرة ارتداء قبعة خلال سير العرض على طول نهر السين.
ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يؤدي هذا إلى تهدئة القلق بشأن القواعد الفرنسية، وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، قالت الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي إنها ممتنة لأنها تمكنت من المنافسة وهي ترتدي الحجاب.
وأضافت: لكن الأمر مؤسف للغاية بالنسبة للرياضيين في فرنسا لأنه لا علاقة له بأدائك، ولا ينبغي أن يعيق ذلك كونك رياضيًا، فمن الصعب جدًا عليك أن تكون رياضيًا أولمبيًا وتعتقد أنه يتعين عليك التخلي عن إيمانك للمشاركة في هذه الأحداث.