لا تقصفوا لبنان.. مساعٍ دولية وتحذيرات عربية للحد من الهجوم الإسرائيلي على بيروت
لا تقصفوا لبنان، نداءات دولية تعالت أصواتها خلال الأيام الماضية للمطالبة بعدم استهداف الأراضي اللبنانية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الهجوم الذي استهدف منطقة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتل، وسط تبادل اتهامات بين حزب الله اللبناني وتل أبيب بشأن المتسبب في القصف الذي أودى بحياة 12 شخصًا وهو الهجوم الأكبر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الصراع بين حزب الله وإسرائيل
في ذات السياق، قالت مصادر أمريكية دبلوماسية إن واشنطن تقود جهود لردع إسرائيل عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو البنية الأساسية المدنية الكبرى ردا على هجوم مجدل شمس، لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران بعد، مشيرة حسب رويترز، أن التركيز كان على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضواحي الجنوبية للمدينة التي تشكل معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.
مساعي للحد من القصف الإسرائيلي على بيروت
وأضافت رويترز أيضًا عن مسؤول إيراني إن الولايات المتحدة نقلت أيضا رسائل إلى طهران ثلاث مرات على الأقل منذ هجوم يوم السبت على مرتفعات الجولان، محذرة من أن تصعيد الوضع سيكون ضارا لجميع الأطراف، كما قال دبلوماسي فرنسي أيضًا إن باريس شاركت منذ هجوم الجولان أيضا في نقل الرسائل بين إسرائيل وحزب الله لتهدئة الوضع.
وعربيًا، حذّرت جمهورية مصر العربية من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وأكدت مصر بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، على أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب، كما تُناشد القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تُشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
وتأتي المساعي الدولية والتحذيرات بعدما فوضت الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتحديد طريقة وتوقيت الرد ضد حزب الله.
في حين يواصل حزب الله تعهداته بأنه سيصعد من المواجهات مع تل أبيب حال أقدمت على توجيه ضربة عنيفة ضد، إلى جانب إطلاقه أمس الاثنين لـ 20 صاروخًا باتجاه شمال إسرائيل، ضمن سلسلة من الهجمات المتواصلة بين الطرفين منذ أكتوبر من العام الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة.