وزير السياحة يترأس اجتماع الأعلى للآثار.. الكشف عن لقى أثرية والتعاون مع صربيا في مجال المتاحف
ترأس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الاجتماع الأول لمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، بعد توليه مهام منصبة وزيرًا للسياحة والآثار في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الوزير الاجتماع بالترحيب بـ أعضاء المجلس والتعرف عليهم، مثمنًا دورهم وجهدهم في دعم أنشطة المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على تراث مصر الحضاري، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون لتحقيق أفضل النتائج، مع تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بأسلوب العمل، وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر اجتماع الجلسة السابقة، واستعراض توقعات الأداء المالي للمجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي 2024- 2025 مقارنة بالعام المالي المُنقضي 2023- 2024.
أسرار الحضارة المصرية العريقة
واستعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ما حققه المجلس بمختلف قطاعاته، من إنجازات خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، حيث نجحت البعثات الأثرية المصرية والأجنبية والمشتركة في كشف النقاب عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة، من خلال الكشف عن العديد من اللقى الأثرية في 13 موقع أثري على مستوى الجمهورية، كما تم الانتهاء من أعمال ترميم أعمدة صالة الملك أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، وأعمال ترميم الميناء البحري بمنطقة عرب الأنباط بمدينة دهب بجنوب سيناء، وإنجاز 88% من أعمال ترميم معبد الإلهة حتحور بمنطقة سرابيط الخادم بسيناء، و90% من أعمال ترميم مقابر بئر الشغالة بالوادي الجديد، و90% من أعمال ترميم الجدار الشمالي من جدار الولادة الإلهية بمعبد حتشبسوت بالدير البحري بالبر الغربي بالأقصر.
وعرض بعض المشروعات المنتهية والجاهزة للافتتاح منها قصر محمد على بشبرا، ودير الشهداء بجبل إخميم بسوهاج، فضلا عن عدد من المشروعات التي مازال جاري العمل بها ومنها دير المحرق بأسيوط، وسبيل رقية دودو وزاوية فرج بن برقوق بالقاهرة التاريخية.
وتم إخطار أعضاء المجلس بالنجاح الكبير الذي حققهما معرضي رمسيس وذهب الفراعنة، والذي تم افتتاحه منتصف شهر يوليو الماضي بمدينة كولون بألمانيا، ومعرض قمة الهرم: حضارة مصر القديمة، والذي تم افتتاحه في 19 يوليو الماضي بمدينة شنغهاي بالصين.
مجال الترميم والصيانة وحفظ الآثار
وخلال الاجتماع، وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، على اعتماد عدد من الموضوعات من أهمها؛ الموافقة على توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة بجمهورية صربيا، للتعاون في مجال الآثار والمتاحف بما يساهم في تطوير وتعزيز سبل التعاون بين البلدين، وتوطيد أواصر الصداقة بينهما، والاسهام بصورة أوسع في تعزيز التفاهم بين الشعبين من خلال نشر ثقافة التعريف بالتراث الثقافي لهما.
ووفقًا لمذكرة التفاهم سوف يتم تشجيع التعاون بين البلدين لتبادل الخبرات في مجال الترميم والصيانة وحفظ الآثار، وأساليب الحفر الأثري ولاسيما الحفائر تحت الماء، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل واستدامة المواقع الأثرية والمتاحف، وتوثيق وتسجيل وأرشفة المجموعات الأثرية واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لرقمنتها، فضلا عن نشر وتبادل الكتب والمقالات العلمية، وتبادل الخبرات المعرفية والمنح الدراسية للباحثين وأمناء المتاحف لتنفيذ الأبحاث العلمية المشتركة، بإلإضافة إلى التنسيق والتعاون في العديد من الأنشطة الأثرية والبحثية منها تنظيم المعارض الأثرية المؤقتة والمستنسخات والفعاليات والمؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل المهنية.