سفاح القليوبية قتل أبناءه الأربعة وصور الجريمة بالفيديو.. الأم تكشف تفاصيل الواقعة
يستعد أدهم صاحب الـ 21 عامًا للنوم بعد يوم عمل شاق صحبة والده بسوق العبور في تجارة السمك، ليبدأ عمله من جديد صباح اليوم التالي، بينما تحلم ملك صاحبة الـ 18 عامًا، بالكلية التي ستلتحق بها بعد نجاحها في الشهادة الأزهرية منذ أيام، بينما ياسمين صاحبة الـ 13 عاما تتشاور مع صديقاتها للبدء في الدروس الخصوصية للصف الثاني الإعدادي، وفي الأخير يتشارك الثلاثة في إسعاد أصغرهم الطفلة تغريد صاحبة الـ 9 سنوات، بينما يتناول الجميع أكوابًا من العصير أعدهما لهم والدهم على غير العادة، لكن لم يذهب أدهم إلى عمله ولن تلتحق ملك بالجامعة، وكذلك تغريد لن ترافق زميلاتها في دروسهن، والصغيرة لن تسعد ثانية، فجميعهم ذبحوا بدم بارد، والقاتل واحد وهو والدهم سفاح القليوبية.
قضية سفاح القليوبية
بعد جلسة شابها الهدوء، وأحاط بها الغدر والمكيدة جلس عبد العظيم سفاح القليوبية رفقة أبناءه الأربعة في غرفة الصالون، وأحضر مشروبًا من العصير، كان قد دس به السم مسبقًا، ثم ناولهم إياه فتناولوه ولم يعوا ما بداخله، ولم يشكوا في أمره - وما كان لهم أنه يشكوا -، فمن قدمه هو والدهم، وبعد تناوله خارت قواهم واحد تلوا الآخر.
في الغرفة المجاورة، جلس الأب المتهم سفاح القليوبية، يعد سكينه ذات النصل الحاد، يفكر فيمن يبدأ بنحر عنقه، ثم قرر التوجه إليهم، فوجد ابنته ياسمين تسند رأسها إلى الحائط، فأسمك رقبتها بيده، وأعمل فيها نصله حتى نحر عنقها وتركها تصارع الموت، ثم توجه إلى ملك وكانت تتأوه من شدة الألم، ففعل بها مثل شقيقتها، وصوت الموت يخرج من داخلها، فشق بطنها وانتزع أحشائها.
على الأرض سقطت الطفلة تغريد، لا تعلم ما حدث بجسدها النشيط، ولماذا لا تقو على الحركة والركض كعادتها، التقفتها يد والدها، نظرت إليه واستفاقت، ظنًا منها أنه يحاول أن يعالجها أو ويوقظها، ثم رأت سكينه الحاد تسيل منه دماء شقيقتيها، لكن لم تظن أنه معد لقتلها، وما هي إلا لحظات حتى لحقت بهما، واختلط دماؤها بدماهما في مشهد مروع.
بقي الشاب الأكبر أدهم صاحب الـ 21 عامًا، الذراع الأيمن لوالده، معينه بالعمل والمنزل، حاميًا لشقيقاته في غياب والده، لكنه لم يستطع حمايتهن في حضوره، رأى والده يتقدم نحوه، ممسكًا بسكينه، شاهد جثث شقيقاته على الأرض، سمع حشرجة الموت تخرج من حناجرهن، علم مأرب والده، استجمع ما به من قوة، صد ضربات والده، حاول الابتعاد عنه، لكن ما بقي له من قوة لم تمكنه من ذلك، إلا أن حال دون نحر عنقه.
استعان الأب المتهم سفاح القليوبية بعصى خشبية غليظة، لطالما تعدى بها على زوجته وكسر بها ذراعها في وقت سابق، إنهال بها ضربًا في نجله، فلذة كبده، حتى كسر ساقه، ولكن الشاب ما زال يدافع عن نفسه، فأخذ في ضربه حتى كسر ذراعه، وهنا لم يقو الابن على تحمل الضربات فاستسلم لوالده، وهو ينظر إليه بنظرات متسائلة، ماذا فعلنا حتى تقلتنا، ألم أكن ذراعك اليمنى في كل وقت، ألم أكن لك معينًا، ألست من لحمك ودمك؟، لكن لم تدم النظرات طويلا، حتى جاءته ضربة فوق رأسه فتت عظامه، حتى تتلاقى روحه مع أرواح شقيقاته، عله يبرر لهن عدم تمكنه من حمايتهن، فقد لاقى ما لاقوا.
تلك الرواية كانت على لسان والدة الضحايا الأربع، كما روتها لـ القاهرة 24، ومن خلال مقطع الفيديو الذي التقطته سفاح القليوبية الأب المتهم بقتل أبناءه الأربعة، وظهرت فيه جثث الضحايا ملقاة على الأرض، وكل جثة تحكي ما حدث معها، بين رحايا منطقة قليوب بمحافظة القليوبية.
رجال المباحث بمديرية أمن القليوبية، تمكنوا من القبض على الأب المتهم سفاح القليوبية، وتم إحالته إلى جهات التحقيق، واعترف بجريمته وأدلى بشهادته -على نحو ما روينا-، وتم حبسه على ذمة التحقيقات.