أدباء دمياط يسردون مسيراتهم الإبداعية في معرض رأس البر للكتاب
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، في مقرّ مكتبة مصر العامة بعزبة البرج، أولى الندوات الثقافية لمعرض رأس البر للكتاب، المنعقد حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وجاءت الندوة الأولى بعنوان: السرد في دمياط – شهادات، والتي شارك فيها كل من الكاتب محسن يونس، وإسلام العشري، ودعاء البطراوي، وأدارها هشام عبد الصمد.
أدباء دمياط يسردون مسيراتهم الإبداعية في معرض رأس البر للكتاب
وبدأ الكاتب محسن يونس كلامه متحدثًا عن الشعر والسرد، قائلًا: لا يصح ابتداءً أن نعقد هذه المقارنة بين الشعر والسرد أيهما أقدم وأيهما أحدث؟ لكن ثمة مقولة للدكتور عز الدين إسماعيل: أن ظهور قصاص في القبيلة العربية كان يعادل ظهور نبي بعكس ما يقوله الشعراء، وأن القصاصين كانوا موجودين، وكانت لهم سيطرة لأن الحياة كانت بسيطة جدا وتعتمد على الكلام، أما الشعر فهو التدرج الأعلى للغة، فلا يستطيع أي إنسان أن يقول الشعر، بينما يستطيع أن يكون ساردًا.
واستعرض محسن يونس رحلته في كتابة القصة قائلا: إنه بدأ حياته محاولًا كتابة الشعر الموزون المقفى في باكورة حياته، وهو طالب صغير، وأنه ظل عاكفا على محاولة إخراج قافية شعرية فلم يستطع، فقرر بعدها كتابة السرد، ولم يكن يعلم بوجود شكل فن القصة القصيرة.
فيما قالت الكاتبة دعاء البطراوي: إنها تعودت منذ صغرها أن تكتب من حجرتها الصغيرة التي ربما لا تخرج منها طوال الوقت، وأنها تخلق الشخوص والحيوات وتصنع الملامح التي تناسب شخصيتها هي، وأنها تختار الانطلاق من الخيال فقط، ولا تعتمد في كتاباتها من وصف للواقع أو استخدامه.
وبدأت رحلتها في الكتابة منذ الطفولة عندما اكتشفت سحر القلم، وكيف يرسم الخطوط أولًا، وكيف يترك بصمة على الصفحة البيضاء.