الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مستشار سابق بالخارجية الأمريكية لـ القاهرة 24: الناخب الأمريكي غير مهتم بحرب غزة.. وفوز ترامب سيعيد بعض العلاقات التي خسرتها واشنطن |حوار

بايدن- ترامب
سياسة
بايدن- ترامب
الإثنين 12/أغسطس/2024 - 12:01 ص

حالة من الترقب تتجه فيها الأنظار نحو البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، تراجعه عن خوض السباق الرئاسي، معلنًا ترشيح نائبته كامالا هاريس، لتصبح المنافس الأكبر للرئيس السابق دونالد ترامب، بينما يتمحور الترقب حول كيفية تعامل واشنطن بعد انتخابات نوفمبر، مع أهم القضايا العالمية وعلى رأسها الحرب على غزة.


وحول هذا الأمر، حاور القاهرة 24، المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية وعضو الحزب الجمهوري، حازم الغبرا، والذي أوضح أن الولايات المتحدة لا تختار أعداءً لها، وأنه في حال فوز كمالا هاريس، بانتخابات الرئاسة، لن تتغير خريطة الحلفاء، أما في حال فاز ترامب فربما نرى عودة لبعض العلاقات التي خسرتها أمريكا، وإلى نص الحوار…

 

**بداية هل تغير الولايات المتحدة خريطة الحلفاء والأعداء في سياساتها الخارجية بعد انتخابات نوفمبر؟


الولايات المتحدة لا تختار أعداءً لها، لكن الدول الأخرى مثل إيران أو روسيا بعد اجتياحها أوكرانيا، وكذلك التهديدات الأمنية الصينية، والصراع في تايوان، هكذا تنشأ العداوات مع الولايات المتحدة.

وأعتقد أنه في حال فوز كمالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي والمرشحة لانتخابات الرئاسة، لن تتغير خريطة الحلفاء، أما في حال فاز ترامب، فربما نرى عودة لبعض العلاقات التي خسرتها أمريكا، بشكل أكثر جودة عن حقبة بايدن، وهو ما سيشكل  تحولا كبيرا في حال فوز ترامب، فهو يميل لعقد شراكات اقتصادية وستزيد في عهده، على العكس من هاريس.

برأيك من الأقرب إلى البيت الأبيض ولماذا؟

تبدو نسب التصويت متقاربة جدًا في هذه المرحلة، ومن غير الواضح من هو الأقرب لكرسي الرئاسة، ويتبقى لدينا 90 يوما وهي مدة كبيرة لحسم هذا الصراع الانتخابي.

وارتفعت نسب التصويت لصالح هاريس بعد اختيارها لنائبها، لكن لا يمكن التنبؤ باستمرار هذا الزخم حول فرصها في نيل منصب الرئيس، لكن على صعيد آخر فبعض الملفات ليس لديها الخبرة والمعرفة الكافية بها، ومن بينها ملف الحدود الجنوبية الأمريكية والغموض الذي يكتنف تعاملها معه.

إعلان الرئيس بايدن عدم خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.. هل كان بسبب الضغط الداخلي والانتقادات الخارجية عقب الهفوات المتكررة له أم هناك أسباب أخرى؟

تراجعت شعبية بايدن كثيرا بعد التقدم في العمر، والشك في مدى قدرته على خوض فترة رئاسية جديدة بكل ملفاتها المعقدة والشائكة، والواضح أن عمر بايدن أثر عليه بشكل سلبي تبعًا للضعف الواضح للقدرات الجسدية والعقلية، وهو ما يجعله غير مناسب لمنصب معقد كمنصب الرئيس الأمريكي.

ومن الواضح أنه لم يكن له الحظ في الاستمرار بضع سنوات أخرى، ولم يعد أمر السن منحصرا في دائرته الضيقة بل أصبح يعلم به كل من حوله، وكذلك أصبح معروفا لدى الحزب الديموقراطي ولا يمكن أن يعيق عمر بايدن خطط الحزب.

 

هل تؤثر حرب غزة على نتائج الانتخابات الأمريكية؟

في الوضع الحالي ليس هناك تأثير ملموس، وأذكر أنه إذا تم التوصل إلى حل من قبل إدارة بايدن فهو أمر جيد، وسيكون له فائدة لحملة هاريس، لكن حسب الرؤية الحالية، ليس هناك تأثير كبير وواضح في الشارع الأمريكي، ونذكر ما شاهده الجميع من مظاهرات واعتصامات في الجامعات، بالطبع ظهرت اعتصامات الدعم لغزة بشكل واضح في الشارع الأمريكي، لكن لم يكن هناك أعداد هائلة مثلما كانت في مظاهرات حرب فيتنام على سبيل المثال، فالصراع بين إسرائيل وفلسطين، مهم، لكنه ليس أساسيا بالنسبة للناخب الأمريكي الذي يركز اليوم على أمن الحدود والوضع الاقتصادي أكثر من أي شيء آخر.


ـ برأيك كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي القادم مع ملف الصراع بين إسرائيل وحماس؟

الصراع بين حماس وإسرائيل، سيحدده تموضع حماس في نهاية الحرب على غزة، أي إذا ظلت حماس بعد الحرب، وهذا غير واضح حسبما يؤكد المشهد الآن، وكما قلت أمريكا تقوم بردود فعل أكثر ما تقوم بفعل، وإذا كان هناك فرصة للسلام نوعًا ما؛ سلام حقيقي ونبذ للسلاح بشكل واقعي؛ نعم الولايات المتحدة قد تستطيع العمل حتى مع حماس لكن في الوضع الحالي، لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير، حيث أن حماس بالنسبة لواشنطن منظمة إرهابية حسب التعريف الرسمي القانوني الأمريكي، وبالنسبة لإسرائيل فإنها ستبقى الحليف الأبرز في الشرق الأوسط، رغم بعض الخلافات حول إدارة الحرب في غزة.

 ماذا يجب على الرئيس القادم فعله بشأن ملف روسيا وأوكرانيا من ناحية، والصين وتايوان من ناحية أخرى؟

بشان الملف الأوكراني، أعتقد أنه لن يكون هناك تغيير في سياسة أمريكا حول الحرب الروسية، فكما هو الحال الجانب الأوكراني يدافع وليس هناك أي سبب ملموس لتغيير الموقف الأمريكي بدعم أوكرانيا، طالما لم يتغير الوضع الأوكراني على الأرض.

وبشأن الصين، فالصين كانت هي العنوان الأبرز لسياسة بايدن الخارجية عندما استلم الحكم، ولكن أتت أزمة أوكرانيا وتلتها حرب غزة، بجانب بعض المشاكل الاقتصادية داخل البلاد، فوضعت الصين في درجة أقل بكثير على سلم الأولويات مما كان متوقعًا، وأعتقد أننا سنرى تغييرًا لذلك في الفترة الرئاسية المقبلة، ولكن المشكلة أن الصين تحتاج للولايات المتحدة والولايات المتحدة تحتاج للصين أيضا، أي أن إحداهما هي المصنع الأكبر والأخرى هي المشتري الأكبر، وبشكل عام هناك تكامل تجاري بين البلدين، لكن هناك خلافات سياسية وعقائدية بعض الشيء، إلى جانب عمليات التجسس وسرقة الابتكارات الأمريكية وما إلى ذلك.

وأعتقد أن هناك فرصة للعمل مع الصين، ولا أحد في الولايات المتحدة ولا خارجها ولا حتى في الصين، يريد حربًا بين دولتين بهذا الحجم، حيث أن هذه الحرب ستكون مؤذية جدًا وخطرة على العالم أجمع، ولا أعتقد أن هناك اهتمام بالتصعيد، ولكن هناك بالتأكيد محاولات للعمل على حل الأزمات حتى لو كان العمل سياسيًا بلهجة تصعيدية.

إلى أي حد كان تأثير مظاهرات دعم غزة التي خرجت فيها معظم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وإلى أين وصل ملف الطلبة والدراسة الآن؟

كان هناك بالفعل مظاهرات واعتصامات داعمة لغزة، لكنها ضئيلة جدًا بالنسبة لدولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ خرج بضعة آلاف في تظاهرات وانتهي الموضوع بانتهاء العام الدراسي، ومعظم الشباب الذين خرجوا سيعملون في الحملات الانتخابية، ولا أعتقد أننا سنرى مظاهر الاعتصام أو التظاهرات في الجامعات، ولو تكررت ستكون بشكل أقل بكثير مما شهدناه في الصيف، أي أن الحرب لا تشغل المواطن الأمريكي بشكل عام، وسنرى إلى أين تتجه الأمور لكن أعتقد أننا لن نرى أي عودة لهذه المظاهر، وأذكر نقطة هامة، أنه كان يجب الضغط على إدارة بايدن حول هذا الموضوع، وفي حال كانت هاريس هي الرئيس المقبل، فسيكون هناك تغيير.

وأعتقد أن الاهتمام اليوم هو بالتغيير السياسي الطبيعي بدلًا من استعمال أدوات الضغط في الشارع لتغيير توجه الإدارة، أي أنه لن يكون هناك أي تأثير واضح خلال بضعة أسابيع لمظاهرات لم تستطع فعل شيء خلال بضعة أشهر، إلى جانب ذلك، عاودت بعض الجامعات الدراسة منذ أيام ولم نشاهد أي تظاهرات.

تابع مواقعنا