مرصد الأزهر يحذر: المسيرات سلاح جديد يستخدم في جرائم فظيعة ضد مسلمي الروهينجا
علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على الأنباء التي تفيد بارتكاب فظائع ضد مسلمي الروهينجا المدنيين في غرب ميانمار، على يد إحدى الجماعات العرقية المسلحة في بلدة مونجداو بولاية راخين، إذ أشار بعض نشطاء الروهينجا ووسائل إعلام محلية إلى أن عددًا غير معلوم من الروهينجا قتلوا بيد جيش أراكان في الأيام الماضية، خلال بسط سيطرته على بلدة تسكنها أغلبية من الروهينجا بالقرب من حدود بنجلاديش.
كما أدت غارات بمسيّرات جوية إلى مقتل آخرين بينهم عائلات كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنجلاديش المجاورة؛ ومن بين الضحايا امرأة حامل وابنتها البالغة من العمر عامين، وهو الهجوم الأكثر دموية على المدنيين بولاية راخين في الأسابيع الماضية.
وشمل الهجوم استهداف قوارب المدنيين الروهينجا خلال محاولة العبور نحو بنجلاديش، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 روهينجي.
الأزهر يحذر: المسيرات سلاح جديد يستخدم في جرائم فظيعة ضد مسلمي الروهينجا
وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من طول أمد هذه الأزمة الإنسانية العاتية التي أوشك من شهدوها صغارًا أو يشبوا عن طوق الطفولة والعجز إلى طوق الحماسة والانتقام، ما ينذر باشتعال المنطقة بأسرها.
كما يحذر المرصد من إمعان الجماعات العرقية المسلحة في ميانمار من استغلال الفراغ الحاصل في بنغلاديش المجاورة لمواصلة مخططاتها الرامية إلى التطهير العرقي ضد المواطنين المسلمين؛ كما يلفت المرصد إلى ظهور وسائل جديدة في الاستهداف كالمسيرات في تنفيذ ذلك المخطط الآثم، ما يعني ضرورة التدخل الدولي لحماية المجبرين على النزوح القسري من ديارهم ووطنهم، ولردع الجناة وحرمانهم من تحصيل أدوات جديدة للإثخان في جراح الأزمة.