بسبب تغيرات المناخ.. ارتفاع معدل الإصابة بفيروس غرب النيل في أوروبا وأمريكا الشمالية
في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس غرب النيل في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبحت المخاوف تتزايد حول تأثير تغير المناخ على انتشار الفيروس، ومن المتوقع أن تستمر حالات الإصابة في الارتفاع مع اقتراب فصل الخريف، ما يدعو لاتخاذ مزيد من الاحتياطات والوعي بأخطار هذا المرض الفيروسي، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
ما هو فيروس غرب النيل؟
فيروس غرب النيل أحادي السلسلة، من نوع أورثوفلافيروس، وينتمي إلى نفس عائلة فيروسات حمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس زيكا، ورغم أن العديد من هذه الفيروسات تشكل مخاطر صحية خطيرة، إلا أن فيروس غرب النيل يعتبر من أكثرها انتشارًا عالميًا.
انتشار الفيروس في عدد من المناطق
وينتشر فيروس غرب النيل بشكل رئيسي عبر لدغات البعوض المنزلي الشائع، والذي كان موطنه الأصلي في إفريقيا وانتشر عبر العالم، حيث يتواجد الفيروس في مناطق واسعة تشمل جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا ومعظم أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى وأجزاء من الولايات المتحدة وكندا، كما ينتقل الفيروس في المناطق الجنوبية من العالم بواسطة أنواع أخرى من بعوض، مما يساهم في انتشاره في مناطق مثل جنوب آسيا والأمريكتين.
الأعراض والمخاطر
وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس غرب النيل قد لا يظهرون أي أعراض، إلا أن حوالي 20% من المصابين قد يصابون بحمى غرب النيل، التي تتميز بالصداع والغثيان والتعب وتورم الغدد الليمفاوية، وتختفي هذه الأعراض عادة خلال أسبوع، لكن في بعض الحالات قد تتطلب العناية الطبية، أما الحالات الأكثر خطورة، والتي تمثل أقل من 1% من الإصابات، فقد تؤدي إلى التهابات في الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، وهي حالات قد تكون مميتة أو تسبب مضاعفات طويلة الأمد.
الوقاية والعلاج
وحتى الآن، لا يوجد لقاح متاح ضد فيروس غرب النيل، وتعتمد الوقاية بشكل رئيسي على تجنب التعرض للبعوض، من خلال استخدام الحواجز مثل الملابس الواقية والناموسيات، أو استخدام طاردات الحشرات، كما يمكن للأفراد والمجتمعات تقليل انتشار البعوض من خلال إزالة البيئات التي تساعد على تكاثره.
دور تغير المناخ في انتشار فيروس غرب النيل
ومع تزايد حالات الإصابة الحالية، تبرز مخاوف من أن تغير المناخ قد يؤدي إلى انتشار أوسع لفيروس غرب النيل، كما تنتشر الحالات حاليًا في أوروبا بشكل أكبر في الدول القريبة من البحر الأبيض المتوسط، وتظهر الدراسات أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، قد يصبح معظم وسط وغرب أوروبا معرضًا لخطر انتشار الفيروس بحلول عام 2050.