باحثون يؤكدون صعوبة اكتشاف سرطان المبيض عند النساء |دراسة
أكد باحثون أن هناك صعوبة في اكتشاف سرطان المبيض، من خلال فحص سرطان عنق الرحم، المعروف سابقًا باسم مسحة عنق الرحم، كما أن فحوصات الحوض ليست فعالة كاختبارات فحص، وعادةً ما يُكتشف سرطان المبيض في مراحل متقدمة، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
تشخيص سرطان المبيض
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح علماء أن اعتقادهم يرجع إلى أن النساء غالبًا ما يشعرن بالأعراض لأول مرة عند تشخيص السرطان بالفعل، وذلك لأن الأعراض تكون غير واضحة وتشبه أمراضًا أخرى، ولكن دراسة بريطانية حديثة أظهرت بوادر إيجابية في إمكانية اكتشاف سرطان المبيض في مراحله المبكرة، وركزت على النساء اللاتي يعانين من 4 أعراض محددة هم الانتفاخ، آلام البطن، التبول المتكرر، والشعور بالشبع بسرعة، من خلال إحالة هؤلاء النساء بشكل عاجل لرؤية أخصائي، أصبح من الممكن اكتشاف حتى أكثر أنواع سرطان المبيض عدوانية في مراحله المبكرة.
وتشير الدراسة إلى أنه إذا تم توجيه النساء اللاتي يعانين من هذه الأعراض لإجراء اختبارات سريعة، يمكن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، مما يتيح بدء العلاج بسرعة أكبر، على الرغم من أن الإرشادات الحالية في أستراليا على سبيل المثال توصي بإجراء فحص إذا استمرت الأعراض لأكثر من شهر، إلا أن الكثير من الأعراض مثل التعب والإمساك قد تكون غامضة وتتداخل مع أمراض أخرى، مما يجعل الاكتشاف المبكر للمرض تحديًا.
أعراض سرطان المبيض
ووجدت الدراسة أنه إذا تم اكتشاف سرطان المبيض في مراحله الأولى، يمكن أن تكون فرص البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات مرتفعة تصل إلى 92%، ومع ذلك، يتم اكتشاف المرض عند الكثير من النساء في مراحل متقدمة، عندما يكون السرطان قد انتشر، مما يقلل من معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
وأجريت الدراسة على 2596 امرأة في بريطانيا بين يونيو 2015 ويوليو 2022، وتم فحصهن للأعراض الأربعة المذكورة، وتم إحالة المشاركات إلى أخصائي خلال أسبوعين إذا أبلغن عن أي من هذه الأعراض بشكل متكرر، وأظهرت النتائج أن 12% من النساء اللاتي تم إحالتهم بسرعة تم تشخيصهن بسرطان المبيض، مع نسبة 6.8% منهن مصابات بالسرطان المصلي عالي الدرجة، وهو النوع الأكثر عدوانية من سرطان المبيض.
فيما أن الدراسة تشير إلى أن التركيز على الأعراض وتوعية النساء بأهميتها يمكن أن يساهم في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، مما قد يحسن من فرص العلاج والنجاة، كما تسلط الضوء على أهمية الوعي العام بالأعراض والقدرة على التعرف على العلامات المبكرة للمرض، مما يسهل إجراء الفحوصات اللازمة في الوقت المناسب.