ورثها عن الأجداد منذ 200 عام.. مصطفى أقدم صانع أختام بالأقصر: التعليم أثر على المهنة
يجلس مصطفى أبو دوح ذو الـ40 ربيعا منهمكا على طاولة عتيقة بالقرب من معبد خنوم الأثري بإسنا جنوب محافظة الأقصر، وبيده مبرد وبعض الأدوات البسيطة وأمامه قطع من الأختام النحاسية الصغيرة شرع في الحفر عليها في مهنة ورثها عن أجداده بصناعة الأختام والنقش عليها منذ 200 عام.
صناعة الأختام مهنة متوارثة عن الأجداد منذ 200 عام
يقول مصطفى لـ القاهرة 24: مهنة صناعة الأختام ورثتها أبا عن جد، حيث أبي وأعمامي عن جدودهم والذين برعوا في تلك الصنعة منذ أكثر من 200 عام وتلقتها عنهم، وشربنا منهم فنها وخفاياها.
أدوات بسيطة مستخدمة للحفر والكتابة
وأضاف مصطفى: استخدم أدوات بسيطة جدا وهو المبرد للتنعيم حتى يسهل الحفر على الختم، وقلم صلب للكتابة، حيث أقوم بكتابة الاسم ثلاثي بالمقلوب ويتطلب الأمر دقة ومهارة، وقطعة خشبية لإمساك الختم أثناء الكتابة بالحفر عليه وتنعيمه تسمى ملزمة.
وأوضح مصطفى: أغلب الأختام التي نقوم بتصنيعها تلك الأيام ذات الحجم الصغير والتي يحتاجونها في البنوك والبريد لإنهاء المعاملات، أما الأختام الكبيرة فيستخدمها رجال الشرطة والمباحث في القضايا.
وقال مصطفى: لم تعد المهنة مجدية كما كانت في العصور السابقة فقد قل روادها، وكذلك معلميها والمشتغلين بها بل كادت تندثر، وذلك بسبب انتشار التعليم والمعاملات الإلكترونية التي طغت على كافة المصالح، كما أن أجيال مستخدمي الأختام من جدودنا وآبائنا قد رحلوا.