فهم الاختلافات الرئيسية بين الساركوما والسرطانات الشائعة الأخرى
تؤثر الساركوما، وهي سرطان نادر على الأنسجة الضامة للجسم، مثل العظام والعضلات، وفي المقابل تؤثر السرطانات الأكثر شيوعًا مثل سرطان الثدي والرئة والقولون على أعضاء معينة، وعلى عكس السرطانات الأكثر شيوعًا مثل سرطان الثدي أو الرئة، يمكن أن تنشأ الأورام اللحية من أي نسيج في الجسم تقريبا، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض اعتمادا على موقعها.
وبحسب ما نشر في تايمز أوف إنديا، يتم تصنيف الساركوما بشكل عام إلى نوعين رئيسيين، وهما ساركوما الأنسجة الرخوة، التي تؤثر على الأنسجة التي تربط الهياكل والأعضاء الأخرى أو تدعمها أو تحيط بها، وساركوما العظام، التي تحدث في العظام، ويمكن أن يكون تشخيص الأورام اللحية وعلاجها أمرًا صعبًا، وغالبًا ما تتطلب رعاية متخصصة من أطباء الأورام ذوي الخبرة في إدارة هذه الأورام المعقدة.
الفرق بين الساركوما والسرطان
وفي حين أن جميع أنواع السرطان تشترك في بعض أوجه التشابه، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الساركوما والسرطانات الأكثر شيوعًا، والتي نستعرضها فيما يلي وفقًا للدكتور فيفيك فيرما، استشاري جراحة الأورام في مستشفى ماكس سوبر التخصصي، باتبارغانج بالهند.
ومن حيث الموقع والأصل، تتطور الأورام اللحمية في الأنسجة الضامة، في حين أن السرطانات الشائعة تنشأ في أعضاء محددة أو أنسجة ظهارية.
وبالنسبة للإصابة والانتشار، الساركوما نادرة، وتمثل 1% فقط من سرطانات البالغين، ولكنها رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بنسبة 15٪ من سرطان الطفولة، في المقابل فإن السرطانات الشائعة مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة أكثر انتشارًا.
والأعراض غالبًا ما يساء فهمها وإهمالها مثل التورم أو الكتلة التي تتزايد في الحجم، والألم المقاوم لمسكنات الألم.
وبالنسبة للعلاج تتطلب الأورام الساركومية عادة نهجا متعدد التخصصات، والجراحة هي الدعامة الأساسية وتشمل أيضا الإشعاع والعلاج الكيميائي الذي يحيط بأنسجة السرطان ومرحلة السرطان، وجراحة إنقاذ الأطراف، وهي إجراء لإزالة السرطان بنجاح والحفاظ على الطرف، ممكنة في أكثر من 90% من الحالات في المراكز المتخصصة.
وبخصوص التشخيص، تميل الساركوما إلى أن يكون لها تشخيص جيد من حيث إنقاذ كل من الأطراف والحياة عند علاجها مع فريق متعدد التخصصات في مركز متخصص، ويتم علاج غالبية المرضى بهدف علاج المرض.
والعوامل الوراثية، غالبا ما ترتبط الأورام اللحية بالطفرات أو المتلازمات الجينية، في حين قد ترتبط السرطانات الشائعة بعوامل نمط الحياة أو التعرض البيئي أو الطفرات الموروثة.
ويمكن أن يكون تشخيص الساركوما صعبًا، مما يتطلب خبرة سريرية جيدة للاشتباه وتقييمها بشكل أكبر، ويمكن للتحقيقات الأساسية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي تحديد المرض الذي يتم تأكيده بالخزعة.
والعمر، يمكن أن تحدث الساركوما في أي عمر، ومع ذلك فهي أكثر شيوعا لدى المراهقين.
ويعد فهم هذه الاختلافات الرئيسية أمرًا بالغ الأهمية للمرضى والأسر والمتخصصين في الرعاية الصحية للتنقل في تعقيدات تشخيص الساركوما وعلاجها ورعايتها، من خلال الاعتراف بالجوانب الفريدة للساركوما، ويمكننا العمل من أجل تحسين النتائج ونوعية الحياة للمتضررين من هذا السرطان النادر والصعب.