12 ملاحظة تُكذب تقرير الخبراء الفرنسيين عن طائرة مصر للطيران.. كيف سُمح لها بالهبوط؟!
علق الطيار أدهم حسن على الأخبار المنشورة حول التقرير الفرنسى الذى صدر بشأن طائرة مصر المنكوبة والتى سقطت فى البحر الأبيض المتوسط، وراح ضحيتها عدد من المواطنين، وأن عيوب فنية بالطائرة أدت إلى سقوطها.
صدور من جهة غير رسمية
وقال أدهم فى تصريحات خاصة لـ”القاهرة24″:”توضيحا لما انتشر عن وجود تقرير عن خبراء فرنسيين بخصوص حادث طائرة مصر للطيران 804 منذ ثلاثة أعوام، يجب أن نوضح أنه تقرير غير رسمي وغير نهائي وصادر عن جهة غير معنية بإصدار التقرير النهائي للحادث، قام به خبيران تم تعيينهم من قاضي فرنسي ويجب التوضيح أن في حوادث الطيران فأن الجهة المنوط بها التحقيق في الحادث هي الدولة التي حدثت بها الواقعة ثم دولة التسجيل للطائرة ثم الدولة المشغلة ثمة الدولة المصنعة والمصممة أخيرا، بمعنى أن الواقعة حدثت في المياه المصرية وتخضع للتحقيق من قبل الإدارة المصرية وهي أيضا الدولة المشغلة والمسجلة وهي المنوط بها إصدار التقرير النهائي بشكل رسمي وارساله لباقي الجهات وباقي الدول التى لها الحق في المشاركة في التحقيقات عن طريق تعيين خبراء معتمدين منها كمشارك في التحقيق وليس كجهة إصدار التقرير النهائي”.
الأمر لم يتخذ مسار إدارى
وتابع أدهم:”أي مسار قضائي أو إداري هي مسار منفصل لا علاقة له بأي تحقيق رسمي خاص بحوادث الطائرات، علما أن السلطات المصرية كانت قد فوضت فرنسا بصفتها الدولة المصنعة بالمساعدة في انتشال صندوق التسجيلات الخاص بالطائرة وتم إرساله لفرنسا لإستخراج بياناته”.
فترة العثور على الصندوق
وأضاف أدهم:”حتى الآن لم يصدر من أي جهة من الجهات المنوط بها التحقيق الرسمي أي تقرير نهائي أو تفصيلات قاطعة بسبب الحادث، علما أن التقرير في حالة إيجاد صناديق الطائرة السوداء الخاصة بالتسجيلات الصوتية وبيانات الطائرة يجب أن لا يتعدى سنة من تاريخ الواقعة، وأن حالت الظروف يجب أن يصدر تقرير دوري من جهة التحقيق الرسمية لإطلاع بمستجدات الحادث و هو ما لم تفعله مصر بشكل واضح”.
معلومات غير دقيقة
واستكمل الطيار:”حتى وأن لم نكن نعلم السبب الرئيسي في الحادث حتى اليوم وهل يكون خطأ فني أو عيب في الطائرة أو اختراق أمني، إلا أنه وبشكل دوري دأبت جهات فرنسية على الخروج بمعلومات غير دقيقة عن الحادث لإلقاء اللوم على جهة مصر للطيران وهو إجراء ليس فقط غير أخلاقي وأنما غير محترف ولا يحدث في أي تحقيق مشابه لما له من تأثيرات قد تكون مضللة”.
كان يمكن معرفته فى يوم الحادثة
وأستطرد أدهم:”نفس محتويات التقرير الصادر هذه الفترة كان قد تم الإعلان عنه من عدة سنوات ويتم الآن إعاده نشره، كل ما جاء بالبيان كان ممكن معرفته في نفس يوم تحطم الطائرة من نظام الاكارس ومسار الطائرة وسجلات الصيانة، فلا يوجد تحقيق حقيقي نتج عنه معلومات التقرير الفرنسي الأخير”.
تقرير قضائي عن تحطم طائرة مصر في باريس: الشركة تجاهلت 80 عطلا وفني الصيانة غير مؤهل
حادثة سابقة
وأكمل أدهم:”يذكر أيضا أنه منذ سنتان أنه قد تم إلقاء اللوم بالحريق على ايباد الطيار وزجاج عطر ولما كان من استحالة المسبب فقد تم رفضه من كل الجهات، والآن يأتي نفس الخبراء بكلام أخر غير علمي لأي خبير طيران تضارب واضح كل فترة لمسببات الحادث في غياب غريب وتام للجهة المنوط بها التحقيق رسميا وهي السلطة المصرية؟؟”.
تسجيل الأخطاء طبيعى
وقال أدهم:”ذكر وجود عدد من الاخطاء التقنية في أي رحلة طيران لا يعني أي شيء فاغلب رحلات الطيران تسجل أخطاء متعددة لكنها غير ذات خطورة ولا تأثر على الطيران وأنما يتم التعامل معها من قبل الصيانة بعد انتهاء الرحلة، فوجود عدد من الاخطاء بدون ذكر أي منها وربطه بدليل حقيقي لسبب التحطم لا أهمية له، وأطلب من الخطوط الفرنسية إصدار أي بيان من نظام ACMS لأي من طائراتها المعتادة لنفس الطراز واتحدى عدم وجود خطأ واحد لأي منها.Aiقcraft condition Monitoring system”.
لم ترد فرنسا على وجود آثار متفجرات
وأضاف الطيار:”ذكرت مصر سابقا أنها وجدت آثار متفجرات على الضحايا وهو ما نفته فرنسا ثم ذكرت فرنسا عدة أسباب للحادث وهو ما نفته مصر وبعد 3 سنوات تعجز مصر عن إصدار تقرير نهائي رسمي باسباب الحادث”.
عدم ذكر سبب الحادث الحقيقى
وتابع أدهم:”لماذا لم يذكر الخبراء الفرنسيين أسباب الحادث وتحديد سبب التحكم بشكل مباشر؟ سرد التقرير أسباب ساذجة لا علاقة ببعض مثل خلل في المحرك وصمامه ثم حريق في كابينة القيادة بعد 3 سنوات تحقيق لا يستطيع الخبراء تحديد مصدر الحريق والخطأ أن كان في وسط الطائرة أو مقدمتها؟؟ وبكل تلك التكهنات هل أجزم أحد بسبب الحادث؟ ثم إتهام خطير لفريق الصيانة لمصر للطيران بانهم غير مؤهلين، ولم يحدد التقرير سبب عدم جاهزيتهم وعلاقته بالحادث، هل سبب التحطم الآن هو إهمال من الصيانة أم خطأ ايباد الطيار أو عدم عمل المحرك أم حريق في الحمام والكابينة؟ ليستقر أولا الإخوة الفرنسيين على سبب محدد ثم نستطيع مناقشته لاحقا”.
وجود شركة للصيانة معتمدة
وقال أدهم:”علما بأن شركة مصر للطيران لديها شركة للصيانة مؤهلة ومعتمدة من وكالة الطيران الأوروبي للسلامة وهي أعلى معايير للسلامة في العالم ولا يمكن أن تسمح أوروبا لشركة مصر للطيران بالتشغيل في اجوائها بكل هذه المخالفات علما أن أخر اعتماد للوكالة كان في 2017 أي بعد الحادث باكثر من عام مما ينفي بشكل كبير حالة الإهمال وعدم التأهيل التي يحاول الجانب الآخر إيصالها للعامة”.
الطائرة أجرت 4 رحلات
وأكد أدهم:”الطائرة المنكوبة طارت 4 رحلات قبل رحلة تحطمها في نفس اليوم بأريع أطقم طيران مختلفة ولم يسجل أحد منهم أي مشكلة في التحقيقات علما أن وجود مشكلة والتبيلغ بها من أحد مهام فريق الطيران والصيانة وهي ليست كارثة أن حدثت ويتم تغيير الطائرة لأخرى بسهولة، فما الداعي لأن ينكر 4 أطقم مختلفة وجود مشكلات تقنية أن حدثت مثل أي شركة طيران في العالم، في أضعف الإيمان لحماية أرواحهم قبل أي شيء، هل تآمرت كل أطقم مصر للطيران وفرق الصيانة لاسقاط أحد طائراتها واتهام فرنسا بالمسؤلية؟ بعض من المنطق!”.
غياب الدولة المصرية
واختتم حديثه قائلا:”لا أحد مننا يعلم حقيقة الحادث لأنه غير مشارك فيه ولا يوجد خبير طيران محترم يقفز لنتائج متضاربة غير رسمية ويعلنها بهذا الشكل يحترم الضحايا أو أسلوب التحقيق المحترف إلا لينفي التهمة عن نفسه في ظل غياب مخجل للدولة المصرية”.