سبائك الذهب تصل قيمتها إلى مليون دولار لأول مرة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا حادا، إذ وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة، ومن الممكن أن تواصل الارتفاع، ويتلقى المعدن الأصفر الدعم من مجموعة من العوامل، بما في ذلك عمليات الشراء النشطة من جانب البنوك المركزية، حيث ارتفع بنحو 20% هذا العام.
وفي الواقع، كانت الأسعار في ارتفاع متواصل من مستوى منخفض بلغ 1810 دولار للأوقية في أكتوبر، كما كتب أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في بنك ساكسو الدنمركي، في مذكرة يوم الاثنين.
وهذا يعني أن سبيكة الذهب ذات الحجم القياسي والتي تزن حوالي 400 أونصة، تكلف الآن أكثر من مليون دولار لكل منها، سعر الذهب الفوري يقترب من 2500 دولار للأوقية الآن، بارتفاع بنحو 21% حتى الآن هذا العام.
أحد العوامل الرئيسية التي تدفع توقعات السوق لارتفاع أسعار الذهب هو خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، في أعقاب بيانات التضخم التي جاءت أبطأ من المتوقع في يوليو وأرقام البطالة المرتفعة.
المستثمرون في انتظار كلمة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
ويراقب المستثمرون الكلمة الرئيسية التي سيلقيها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الندوة السنوية للبنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنج يوم الجمعة، للحصول على إشارات حول ما يفعله البنك المركزي بعد ذلك.
عادة ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى انخفاض عائدات السندات والدولار، مما يؤدي بدوره إلى دفع الاستثمار إلى الذهب، المقوم دوليا بالدولار.
المخاطر الجيوسياسية تعزز الإقبال على الذهب
وبعيدا عن السياسة النقدية، فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تعمل أيضا على تعزيز جاذبية الذهب، الملاذ الآمن التقليدي.
وكتب هانسن من ساكسو بنك أن المخاطر تشمل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل.
وأضاف هانسن، أن الانتخابات الرئاسية الأميركية تثير القلق لأن كلا المرشحين مستعدان لإنفاق أموال لا يملكانها، مما سيؤدي إلى رفع مستويات الديون الأميركية بشكل أكبر.