الكتاب الخارجي فيه سم قاتل
الحديث حول الكتاب الخارجي الدائر في هذه الأيام على خلفية التصريحات الصادرة من وزارة التعليم ليس مجرد حديث عابر ولا حتى تصريحات الوزارة التي أعلنت فيها أن جميع الكتب الخارجية لم تصدر بتصاريح منها، ومن بعدها قالت التعليم إنها بصدد تحسين جميع الكتب المدرسية ووصولها إلى نفس مستوى الكتب الخارجية في إشارة واضحة لأولياء الأمور بالتوقف عن شراء أي كتب خارجية والاكتفاء بالكتاب الرسمي.
ومع الحديث عن الكتب الخارجية يأتي حديث آخر عن غلق السناتر وأن كان لم يصدر قرار رسمي بذلك حتى الآن.
وكنت قد كتبت هنا في هذه الزاوية الأسبوع الماضي تحت عنوان خطوة لو فعلها الوزير أشرت فيها إلى المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه وزير التعليم عن هيكلة المناهج وتقليل عدد المواد في الثانوية العامة وقلت إن خطوة أخرى لابد منها للقضاء على الدروس الخصوصية تلك الخطوة التي قصدتها تتمثل في إلغاء الكتاب الخارجي وتقديم محتوى دراسي كامل في كتاب الوزارة.
الكتاب الخارجي والسناتر سم قاتل وهما الرافدين الأساسيين للدروس الخصوصية، لم يجد الطالب في كتاب الوزارة المادة التي تكفي وفي نفس الوقت يعلم ويرى بعينيه أن الأسئلة في امتحانات نهاية العام تأتي من الكتاب الخارجي.
الكتاب الخارجي تحول في السنوات الأخيرة إلى عملاق ابتلع كتب الوزارة وشكل مع مافيا الدروس الخصوصية أكبر عملية تحول وتفريغ للعملية التعليمية برمتها من محتواها، نتمني استكمال المسار الذي بدأه وزير التعليم الجديد والذي يلاقي ترحيبا من أولياء الأمور بشكل عام.