شي إن تعترف بـ عمالة الأطفال.. ما القصة؟
أعلنت شركة شي إن الشهيرة المتخصصة في بيع الأزياء عبر الإنترنت بوجود حالتين من عمالة الأطفال وفشل بعض مصانعها في دفع الحد الأدنى للأجور، ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها.
اكتشاف حالتي عمالة أطفال في شي إن
وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، اعترفت شركة شي إن المعروفة بتخصصها في بيع الأزياء عبر الإنترنت، بـ اكتشاف حالتين من عمالة الأطفال وفشل بعض مصانعها في دفع الحد الأدنى للأجور في سلسلة التوريد الخاصة بها.
ويأتي هذا الاعتراف في الوقت الذي تسعى فيه الشركة للحصول على دعم مناسب للمشاركة في البورصة في سوق الأسهم البريطانية بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني.
تزامن الكشف عن هذه الانتهاكات مع صدور تقرير الاستدامة لعام 2023 لشركة Shein، والذي تزامن مع دعوات من نشطاء حقوق العمال للحكومة البريطانية لرفض إدراج الشركة المحتمل في بورصة لندن، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بعدم الشفافية في سلسلة التوريد والقضايا الأخلاقية، كما عبر مجلس الأزياء البريطاني عن قلقه من أن الإدراج، الذي قد يُعلن عنه قريبًا، سيكون مصدر قلق كبير للصناعة.
70 ساعة عمل في الأسبوع
ووفقًا لتحقيق أجرته منظمة Public Eye السويسرية، كشف أن عمال الإنتاج لشركة Shein يعملون عادة أكثر من 70 ساعة في الأسبوع، وأظهرت التحقيقات مزاعم عن العمل القسري في منطقة الأويغور بالصين، فضلًا عن نهج الشركة المثير للجدل في استنساخ التصاميم، ما أدى إلى سلسلة من الدعاوى القضائية حول الملابس المنسوخة.
وفشلت محاولات الشركة لإدراج أسهمها في بورصة نيويورك بعد أن أثار المشرعون الأمريكيون قلقهم بشأن مزاعم سوء الممارسات العمالية والدعاوى القضائية من المنافسين.
ومع ذلك، لم تواجه شركة شي إن بعد أي معارضة رسمية في المملكة المتحدة البريطانية، وحسب التقارير تقدمت الشركة بـ أوراق الإدراج في بورصة لندن في يونيو وحصلت على دعم من حزب العمال قبيل الانتخابات في يوليو.
فرصة 30 يومًا.. وإجراءات لحل المشكلة
أوضحت شركة شي إن، التي يقع مقرها الرئيسي في سنغافورة وأُسست في الصين، أنها قدمت تعديلات على سياسات الموردين في أكتوبر العام الماضي، حيث أصبحت أي انتهاكات تتعلق بعمالة الأطفال أو العمل القسري تؤدي إلى إنهاء العقود فورًا، مؤكدة أن الشركة شددت الإجراءات بناءً على ملاحظات من الجهات التنظيمية والموردين.
كما أوقفت الشركة طلبات الموردين الصينيين المتورطين في عمالة الأطفال لمدة 30 يومًا لمنحهم فرصة لمعالجة المشكلة، ولم تستأنف الشركة العمل مع هؤلاء الموردين حتى عالجوا الأمر بشكل كافٍ.