رئيس جامعة القاهرة: إعداد برامج تدريبية وتأهيلية للطلاب لامتلاك القدرة على مواجهة التحديات
افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل الذي يقام تحت عنوان بناء الإنسان وتعزيز الهوية الوطنية، بحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وطلبة وطالبات المعسكر، بقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة.
تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الانتماء والولاء للوطن
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق،خلال كلمته لطلاب المعسكر، أن جامعة القاهرة تكرس جهودها لرعاية ابنائها من الطلبة والطالبات لتخريج كفاءات وقيادات شابة تقدم خدماتها المختلفة للوطن، مشيرًا إلي إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي من داخل جامعة القاهرة استراتيجية لبناء الانسان المصري وضرورة الاهتمام بالكوادر الشبابية وإعدادها لتولي القيادات المختلفة داخل الدولة المصرية، وقامت الجامعة بتنفيذ هذا التوجه من خلال إعداد البرامج التدريبية والتأهيلية المختلفة لطلابها وتعريفهم بأهمية المرحلة الحالية ودورهم فيها، بالإضافة إلي توعيتهم بالمخاطر والتحديات التي تتعرض لها الدولة المصرية وكيفية التصدي لها.
وتناول رئيس جامعة القاهرة، المفاهيم المختلفة للهوية الوطنية، كما تطرق إلي طرق الحفاظ علي الهوية الوطنية وتعزيزها من خلال احترام العلم والنشيد الوطني، واحترام القانون والقواعد التي تحكم الدولة المصرية، والحفاظ علي اللغة الرسمية للدولة والعمل علي تعريب العلوم وانشاء مراكز للغة العربية، واحترام القيم والعادات والتقاليد، والحفاظ علي الممتلكات العامة والحرص علي صيانتها بما يعزز الهوية الوطنية، بالإضافة إلي بذل الجهود والطاقات في سبيل تقدم الوطن وإزدهاره.
واستعرض الدكتور محمد سامي عبد الصادق، التحديات المختلفة التي تواجه الدولة الوطنية والتي من أهمها التحدي الثقافي الذي يستهدف اندثار القيم والتخلص من الأعراف والعادات المكتسبة للوطن من خلال حروب الجيل الرابع والخامس، والتحدي الايدولوجي في الفكر ونشر الأفكار الشاذة، والتحدي الاقتصادي والذي نستهدف من خلاله زيادة الانتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مرحلة من المراحل والذي يتحقق من خلال الكفاءة والحماس وانتقاء العناصر المميزة من القيادات الشابة لتولي مقاليد الأمور في فترات لاحقة، بالإضافة إلي التحدي الاجتماعي واحداث التوازن بين الطبقات والاهتمام بالفئات الأولي بالرعاية مثل "ذوي الهمم" لتعزيز الهوية الوطنية، والتحدي السياسي للقضاء علي محاولات التشكيك.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلي دور الجامعة في تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الانتماء والولاء للوطن والذي تمثل في إنشاء مكتب تعزيز الهوية التراثية والوطنية بالجامعة عام 2020، والذي تتمثل وظيفته في تنظيم الزيارات الطلابية للمشروعات القومية التي تقام علي أرض الواقع وتعريف الجهود المبذولة بها مثل العاصمة الادارية الجديدة والمتحف المصري الكبير وغيرها من المشروعات، وإطلاق القوافل التنموية الشاملة للقري والمناطق الأكثر احتياجًا والحاق الطلاب بها، وبذل جهود كبري في ملف محو الأمية داخل القري المختلفة، وتنظيم المسابقات والندوات التوعوية المختلفة لطلاب الجامعة.
ومن جانبه، وجه الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، في كلمته، طلاب المعسكر بضرورة أن يشعروا بالفخر والاعتزاز لإنتمائهم للدولة المصرية ولجامعة القاهرة التي تُعد صرحًا علميًا قديمًا وهامًا وسراجًا منيرًا في سماء مصر، مؤكدًا أن الحضارة المصرية هي أقدم الحضارات علي وجه الأرض يمتد تاريخها إلي أكثر من 10 آلاف عام، لافتًا إلي أن الحضارة المصرية كانت بمثابة النجم الساطع في سماء العالم الذي كان يعيش وقتها في الظلام، فالمصريون القدماء كانوا أقدم مؤرخين وأقدم أطباء وأقدم علماء.