بعد نشر القاهرة 24| طفلة تعود للحياة عقب ثبوت نسبها إلى أمها.. وزوجة الأب كلمة السر
بالساعات الأولى من صباح أمس الأحد، تلقت ندى اتصالًا هاتفيًا من المجلس القومي للطفولة، يبلغها فيه بصدور شهادة الميلاد لطفلتها حلا، غير مزورة، باسم الطفلة ونسبها إلى أمها الحقيقية، والاعتراف بها أخيرًا كأم لها بعد خمس سنوات من مولدها.
طفلة تعود للحياة عقب ثبوت نسبها إلى أمها
ندى كمال ذات الـ 23 ربيعًا من عمرها، جزائرية الجنسية، آتت إلى مصر لتعمل كممثلة مسرحية، ولكنها أصبحت زوجة دون زوج، وبلا أوراق ثبوتية وأم لطفلتين، والأولى مسجلة في دفاتر الدولة بشهادة ميلاد مزورة مسجلة فيها باسم زوجة أبيها، وبعد نشر القاهرة 24 لقصتها وظهورها في فيديو مصور، تحركت الجهات المسؤولة بالدولة، وبعد التحريات وثبوت صحة إفادة الأم ونسبها إليها، أعطت قبلة الحياة للطفلة حتى تتمكن من الالتحاق بالمدرسة ولأمها.
الحمدلله وأخيرًا وبعد سنوات.. بنبرة يملؤها الفرح، بدأت الجزائرية حديثها مع القاهرة 24، حول شعورها بعد استخراجها أول شهادة ميلاد أصلية لصغيرتها حلا، قائلة: لا أستطيع وصف إحساسي ولا فرحتي حقيقي إن بنتي خلاص بقت على اسمي وعندها شهادة ميلاد وموجودة في الحياة.. أخيرًا هتدخل المدرسة وتعيش حياتها كباقي الأطفال.
تضيف ندى، أن من في عمر ابنتها التحق بالحضانة والمدرسة، أما طفلتها فـ حياتها وقفت قبل أن تبدأ، حتى تدخل القومي للطفولة وجهات التحقيق ليمنحها قبلة الحياة من جديد، حسب وصفها، حيث أدلت زوجة الأب التي كانت تسجل الطفلة باسمها، بشهادتها واعترفت بتزوير الأوراق الرسمية، وأن الطفلة ابنة الزوجة العشرينية.
طفلة تعود للحياة عقب ثبوت نسبها إلى أمها وزوجة الأب كلمة السر
بدأت قصة الفتاة الجزائرية، في عام 2017، حين أتى والدها في زيارة إلى مصر وهواها وقرر الإقامة فيها، وحتى يدبر مصاريف استخراج الإقامة، زوج ابنته من والد البنات ويدعى راتب. م، وهي في عمر الـ 16، لتصبح بين ليلة وضحاها زوجة رابعة لزوج يكبرها بـ 23 عامًا، لديه 10 أطفال، يعامل زوجاته معاملة جواري، حسب قولها، مردفة: بدك تقولي حاضر ونعم دون نقاش وإلا سيكون الضرب والإهانة من نصيبك، وبعد والدتي الأولى قطع عني المصروف، وأصبحت أعيش في إهانة فقط حتى أنه هددني بالقتل.
وتزوجت ندى بعقد عرفي على أن يتم تثبيت العقد عند بلوغها سن الـ 18، وهي السن القانونية للزواج في مصر، وعند اتمامها العمر القانوني كان عمرها طفلتها الأولى حلا 3 أشهر، وحينها تهرب الزوج من تسجيل الزواج، وبعد فترة طويلة اكتشفت الفتاة أن صغيرتها مسجلة باسم زوجته الثانية.
وتقول: انقسم قلبي لنصفين وانقلبت رأسًا على عقب، وأصبحت حياتنا معلقة في ورقة لبنتي.. وانفصلت عنه وبناتي لا يعرفوا والدهم ولا بيسألوني عنه، ولكن أنا حريصة أوريهم صورة ليعرفوه ويظلوا فاكرينه.