الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حقيقة اختطاف جندي إسرائيلي للطفلة الفلسطينية ضحى طلعت

جندي إسرائيلي والطفلة
سياسة
جندي إسرائيلي والطفلة الفلسطينية ضحى طلعت
السبت 31/أغسطس/2024 - 06:00 م

أثار منشور لجندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تابع للواء جفعاتي، على منصة إنستجرام جدلًا واسعًا، حيث تضمن المنشور صورة تجمعه مع طفلة فلسطينية بمفردهما دون ظهور أي فرد من أسرتها، ليحذف المنشور بعدها بساعات وقام بتفعيل خاصية على حسابه لجعله حساب خاص.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن المئات من الأطفال في عداد المفقودين، وأفاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بوجود حالات عديدة لنساء وفتيات من غزة اختفين قسريًا على يد الجيش الإسرائيلي في القطاع.

وكانت أفادت تقارير أن الطفلة التي ظهرت رفقة الجندي الإسرائيلي هي طفلة غزاوية وتدعي ضحى طلعت، حسب شهادة الجندي والتفاصيل التي قدمها لتحديد هويتها، قائلًا إنها تبلغ من العمر 8 سنوات، وتم اختطافها من قبل جيش الاحتلال بالقرب من معبر رفح من الجانب الفلسطيني في أواخر يوليو الماضي.

اختطاف الطفلة ضحى طلعت

وكانت بثت إذاعة جيش الإحتلال مقابلة مع شهار مندلسون، صديق النقيب الإسرائيلي هاريل إيتاه الذي قتل في المعارك في غزة، وذكر أن إيتاه كان لديه قلب طيب وأنه أنقذ ذات مرة طفلة تبكي في غزة وأخذها إلى إسرائيل، لكن تم حذف التغريدة لاحقًا.

وحول تلك التصريحات، سلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء في ذلك الوقت، ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية على إثرها إلى إجراء تحقيق فوري، مشيرة إلى أن الحادثة قد تشكل جريمة حرب خطيرة.

من جانبه، رفض المتحدث العسكري تلك الادعاءات، قائلًا إن المزاعم حول جندي إسرائيلي اختطف فتاة صغيرة لا أساس لها دون إبداء المزيد من التفاصيل، ومع ذلك، أفاد تقرير صادر عن منظمة أنقذوا الأطفال، بعنوان الأطفال المفقودون في غزة، بأن آلاف الأطفال مفقودون في غزة، بما في ذلك ما تصفهم المنظمة بـ المحتجزين، المفقودين، أو المختطفين.

شهادة جندي إسرائيلي حول اختفاء الطفلة ضحى طلعت

واعتمد التقرير على شهادة جندي إسرائيلي من الكتيبة 432، الذي كان متورطًا بشكل مباشر عن الحادثة، طلب عدم الكشف عن هويته، والذي قال إنه شارك في عملية بالقرب من معبر رفح في أواخر يوليو، مشيرًا إلى أن الجيش كان يقوم بمداهمات للمنازل عندما ظهر رجل مسن وفتاة صغيرة، عرفت عن نفسها أنها ضحى ابنة طلعت البالغة من العمر 8 سنوات، من أحد المنازل وهم مستسلمين ورافعين أيديهم الى الجيش.

وزعم الجندي أن الرجل المسن من تلقاء نفسه عرض على الجنود إظهار مداخل الأنفاق في المنطقة بالقرب من المعبر، مضيفا بأنه فصل الفتاة عن قريبها المسن لأسباب أمنية، قائلًا إنه كان هناك قلق من أن تكون الأنفاق مفخخة، ومع ذلك، يبدو التبرير ملفقا، نظرًا لأنه قال إن الرجل المسن نفسه عرض عليهم إظهار مداخل الأنفاق ما كان سيعرضه للخطر.

وكشفت الشهادة عن تناقضات مثيرة للاهتمام، وفقًا للجنود المشاركين، الرجل المسن الذي كان من المفترض أن يعرض من تلقاء نفسه إظهار مداخل الأنفاق، أظهر لهم فتحات الصرف الصحي في المنطقة.

كما ادعى الجندي أن الشاباك اتهمه لاحقًا بالانتماء إلى حماس ونقل معلومات عن مواقع وعمليات الجيش، وهو اتهام مثير للجدل يبدو غير مبرر ومتعارض، خاصةً بالنظر إلى أن الرجل قال وفقا لمزاعم الجندي في البداية إنه تطوع لذلك.

وذكر الجندي إنه بعد قضائه وقتًا مع ضحى، البالغة من العمر 8 سنوات، سلم هو وزملاؤه الفتاة إلى جنود آخرين: لا أعرف ماذا حدث لها، تركتهم في مرحلة ما، هي تبلغ من العمر 8 سنوات من رفح، تُركت دون أي أفراد من عائلتها، ولا يعرف أين أخذها الجنود الآخرون.

وأضاف الجندي أيضا: لم أكن هناك بعد الآن، لأنني كنت أراقب الفتاة، ولكن مما فهمته، تبين أنه كان مدخلًا لمجاري الصرف الصحي الذي أخذهم إليه، بعد التحقق من قبل الشاباك، تم الكشف عن أن الرجل كان مرتبطًا بحماس وكان يراقبنا لنقل المعلومات عن أماكن عملياتنا حتى يتمكنوا من مهاجمتنا.

وهذا الادعاء أثار الشكوك حول ما إذا كان الرجل فعلًا يعرض المساعدة، وهو ما يبدو غير معقول ليتم اتهامه بأنه من عناصر حركة حماس ومن ثم اعتقاله، والأغلب أنه كان يُستخدم كدرع بشري، كما وثقت حالات مشابهة في تقارير صحيفة هآرتس الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية.

 

تابع مواقعنا