عاش ومات مصليًا.. أسرار اللحظات الأخيرة لإمام مسجد قبل وفاته منتظرًا صلاة العشاء بسوهاج
خرج من بيته متوضئًا كما اعتاد يوميًا، في طريقه للمسجد المجاور لمنزله مُدركًا صلاة المغرب، فانتظر صلاة العشاء على كرسي داخل المسجد، وهو يردد الأذكار التي اعتاد عليها، وقبل أن تقام الصلاة، يُفاجأ المصلون به وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المحراب.
أسرار اللحظات الأخيرة لإمام مسجد قبل وفاته منتظرًا صلاة العشاء بسوهاج
الشيخ عشري عبد الرؤوف، 65 يبلغ من العمر عامًا، عمل مدير إدارة أوقاف مركز طهطا شمال محافظة سوهاج سابقًا، يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل مسجد النُقلي، قبل لحظات من إقامة صلاة العشاء يوم الجمعة الماضية.
وكشف عدد من أصدقاء الشيخ الفقيد لـ القاهرة24، أسرار اللحظات الأخيرة قبل أن يفارق الحياة، وهو ينتظر أداء صلاة العشاء داخل المسجد.
ويقول سمير عبد الله، إن الفقيد أدى صلاة المغرب داخل المسجد، ثم انتظر حتى حان موعد أذان العشاء، فأذن للصلاة وجلس في انتظار الإقامة ليؤم المصلين، إلا أنهم فوجئوا به وقد فارق الحياة.
وأضاف كمال عليو، أحد المصلين بالمسجد، أن الفقيد صلى وخطب فيهم الجمعة، وحضر معهم صلاة عصر الجمعة، وحضر لصلاة المغرب، وانتظر داخل المسجد حتى وافته المنية، قبل لحظات من إقامة صلاة العشاء، ولم تبدو عليه أي علامات تعب أو إرهاق.
ونعى العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الشيخ الفقيد بعبارات حزينة أدمت القلوب من بينها: من عاش على شيء مات عليه، ينتهي من صلاة المغرب ويسلم، فيجلس في المسجد فتصعد روحه مع آذان العشاء، وهو ينتظر الصلاة، يا لها من ميتة حسنة.