تعزيز التضامن والتنمية المستدامة.. تعرف على أهمية اليوم العالمي للعمل الخيري
أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن احتفالها بـ اليوم العالمي للعمل الخيري في 5 سبتمبر من كل عام، داعية إلى تعزيز روح التضامن العالمي، مع التركيز بشكل خاص على دعم الفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا.
وأكدت الأمم المتحدة أن أهداف التنمية المستدامة وضعت إطارًا عمليًا يعمل على تحسين حياة الأفراد وكوكب الأرض من خلال التركيز على العديد من المجالات، إذ أن هذه الأطر تقدم للمؤسسات الخيرية مفاهيم يمكنها من خلالها تعزيز مساهمتها في تحسين العالم وتحقيق التنمية المستدامة.
اليوم العالمي للعمل الخيري
تم إقرار اليوم العالمي للعمل الخيري بهدف توعية الناس وتحفيزهم على المشاركة في الأنشطة الخيرية والتطوعية، وجرى اختيار 5 سبتمبر لإحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تقديرًا لجهودها الخيرية في مكافحة الفقر، الذي يشكل تهديدًا للسلام العالمي.
دور الأم تيريزا
ولدت الأم تيريزا، المعروفة باسم آغنيس غونكزا بوجاكسيو، في عام 1910، وانتقلت إلى الهند في عام 1928 حيث كرست حياتها لمساعدة الفقراء والمهمشين، وفي عام 1950، أسست جمعية البعثات الخيرية في مدينة كالكتا الهندية، والتي ركزت على تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين، وخلال أكثر من 45 عامًا، ساهمت الجمعية في تقديم العون للمرضى والأيتام والمشردين في مختلف أنحاء العالم.
وحازت الأم تيريزا على العديد من الجوائز والتكريمات العالمية، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهودها الإنسانية، وقد توفيت في 5 سبتمبر 1997 عن عمر يناهز 87 عامًا، لتترك إرثًا عالميًا من العمل الخيري الذي لا يزال يلامس حياة الملايين حول العالم.
أهمية العمل الخيري
فيما أن العمل الخيري يعد من أهم أدوات تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمعات أكثر شمولية ومرونة، فهو يساهم في التخفيف من آثار الأزمات الإنسانية، ويدعم الخدمات العامة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال.
كما يعزز العمل الخيري الثقافة والعلوم والرياضة وحماية التراث الثقافي، إلى جانب دوره في تعزيز حقوق المهمشين ونشر الرسالة الإنسانية في مناطق الصراع.